تحولت الاحتجاجات السلمية في القصرين إلى مظاهرات دموية تواصلت ليلة البارحة “وأشعلت المدينة وحولت ليلها إلى نهار” وفق ما أكده شهود عيان.
وأكدت مصادرنا حصول إصابات في صفوف عدد من المتظاهرين لكنها لم تكن خطرة…
تونس ـ قائمة الشهداء “تحرق” القصرين والاحتجاجات تتوجه نحو السجن المدني |
تحولت الاحتجاجات السلمية في القصرين إلى مظاهرات دموية تواصلت ليلة البارحة "وأشعلت المدينة وحولت ليلها إلى نهار" وفق ما أكده شهود عيان. وأكدت مصادرنا حصول إصابات في صفوف عدد من المتظاهرين لكنها لم تكن خطرة. وكان عدد من أهالي القصرين نظموا أمس مظاهرة سلمية احتجاجا على خطإ في قائمة شهداء الثورة التي تمت تلاوتها في افتتاح أشغال المجلس التأسيسي. فقد لاحظوا أنها كانت منقوصة من أسماء بعض شهداء الجهة ورأوا في ذلك استخفافا بمن قدموا أرواحهم في سبيل إنجاح الثورة. وأكدت مصادرنا أن الاحتجاجات انطلقت سلمية رغم قيمة دوافعها وخطورة الشعارات التي رفعت فيها مثل الدعوة إلى ثورة جديدة لتحقيق أهداف الثورة الماضية، لكن الأمر انقلب رأسا على عقب إذ حصلت مناوشات بين بعض المتظاهرين من جهة وقوات الأمن من جهة أخرى وأصبحت حجارة الطرف الأول في مواجهة القنابل المسيلة للدموع. وظلت المواجهة تصّاعد بمرور الوقت فلجأ المتظاهرون إلى حرق العجلات المطاطية ما حول ليل المدينة إلى نهار كما أغلقوا بعض الطرق وقرروا التقدم نحو السجن المدني فقررت قوات الأمن منع تقدمهم بكل حزم ما أدى إلى حصول بعض الإصابات واحتاجت إلى التعزيزات فشوهدت الطائرات العمودية في سماء المدينة. وكان رئيس المجلس التأسيسي السيد مصطفى بن جعفر اعتذر عن الخطأ الذي شاب قائمة الشهداء ووعد بتشكيل لجنة تعني بحصر قائمة جميع الشهداء والمصابين. فيما حيى رئيس الجمهورية السيد المنصف المرزوقي المتظاهرين على موقفهم من الشهداء وكرر الاعتذار لهم لكنه دعاهم ــ عبر القناة الوطنية التونسية الأولى ــ إلى ملازمة الهدوء واعدا إياهم بضمان الحقوق المادية والأدبية لكل شهداء الثورة وجرحاها.
|
عادل العبيدي |