دعت نقابة أساتذة التعليم العالي إلى إضراب عام ومسيرة تنطلق من أمام وزارة التعليم العالي وصولا إلى المجلس التأسيسي، وذلك اليوم الخميس 01 ديسمبر 2011، احتجاجا على ما أقدم عليه “متشددون إسلاميون” في كلية الآداب بمنوبة…
تونس- إضراب عام في التعليم العالي على خلفية محاولات فرض النقاب |
دعت نقابة أساتذة التعليم العالي إلى إضراب عام ومسيرة تنطلق من أمام وزارة التعليم العالي وصولا إلى المجلس التأسيسي، وذلك اليوم الخميس 01 ديسمبر 2011، احتجاجا على ما أقدم عليه "متشددون إسلاميون" في كلية الآداب بمنوبة.
وندّدت النقابة بمسلسل الاعتداءات على الحريات الفردية والعامّة وكذلك على حرمة المؤسسات الأكاديمية، واستنكرت غياب ردود الفعل من قبل سلطة الإشراف والحكومة المؤقتة.
من جانبه، دعا الاتحاد العام لطلبة تونس لإضراب عام في كل الجامعات يرفق بمسيرة احتجاجية أمام المجلس التأسيسي. ويأتي هذا ردّا على مطالب السلفيين بفصل الذكور عن الإناث داخل الفصول ورفضهم لمنع النقاب داخل الجامعات.
وبالأمس، نظمت بعض مكونات المجتمع المدني وقفة احتجاجية بجهة بباردو أمام المجلس التأسيسي احتجاجا على ما اعتبروه تعصبا دينيا من قبل المجموعات السلفية.
واحتشد المئات من المتظاهرين رافعين شعارات مناهضة للتطرّف، فيما رفع البعض شعارات تنتقد صمت حركة النهضة الإسلامية إزاء الاعتداءات من قبل السلفيين.
واعتبر نبيل لطيف، أستاذ شاب (36 سنة)، أنّ أساتذة التعليم العالي كانوا في النظام السابق يستنكرون ما تقوم به السلطة من تضييق للمحجبات، مشيرا إلى أنهم كانوا يدافعون عن حقهن في هذا اللباس.
لكنه عبّر عن رفضه لطريقة فرض النقاب في الجامعة من قبل مجموعة سلفية، واستنكر الاعتصام الذي يقومون به داخل حرم الجامعة، الذي "يجب أن يكون محايدا وبعيدا عن كل التشنجات والصراعات الإيديولوجية"، حسب قوله.
ويضيف نبيل "كان من الأجدر فتح حوار لمعرفة الأسباب التي دفعت بالأساتذة لرفض النقاب داخل الفضاء الجامعي"، مشيرا إلى أنه تحدّث مع بعض الأساتذة وأكدوا له بأن المسألة "تتعلق بأمور بيداغوجية بحتة ولا علاقة لها بأي خلفية فكرية"، وفق ما نقله.
وأوضح للمصدر "الأساتذة غير مهيئين نفسانيا أو بيداغوجيا لتقبل منقبة داخل حصة الدرس"، مضيفا أنّ وضع النقاب سيصعب من عملية مراقبة الطلبة خلال الامتحانات بقلة من الأساتذة.
كما أكد أن هناك أطراف سياسية تسعى لافتعال هذه المشاكل الجانبية حول الهوية وحرية اللباس لإبعاد الرأي عن الملفات الكبرى كصياغة الدستور والتشغيل وغيرها…
وتواصل، أمس الأربعاء، اعتصام الطلبة السلفيين بكلية الآداب بمنوبة، حيث قاموا بإغلاق قاعات للدروس احتجاجا على منع المنقبات من إجراء الامتحانات.
ورفع المعتصمون شعارات ترفض منع النقاب والاعتداء على ما اعتبروه وصاية على حرية المعتقد واللباس، واحتجوا على إصرار عميد الجامعة الحبيب الكزدغلي على منع ارتداء النقاب.
ويقول أمير أبو النور شاب متدين يعمل في شركة اتصالات كان متواجدا في ساحة باردو حيث الاعتصام، إنه يوافق مبدأ الحرية في اللباس وارتداء النقاب داخل أي مكان.
وقال إنه بالإمكان اعتماد التقنيات الحديثة للتثبت من هويات المنقبات قبل دخولهن الجامعة، مشيرا إلى معدات الكشف عن البصمات رقميا.
كما أكد للمصدر أنه يشاطر السلفيين الرأي في فصل الإناث عن الذكور داخل الأقسام، قائلا إنّ "لايجوز الاختلاط لأنه يتسبب في الفتنة".
وقال إنّ أكثر الناس الذين كانوا عرضة للتضييقات والقمع والتعذيب في نظام بن علي كانوا "المتدينين"، مشيرا إلى أنه حان الوقت كي يسترجعوا حقهم في اختيار لباسهم وممارسة عقيدتهم دون قيود.
|
خميس ين بريك |