أخبار عن تحوّل البنك الإفريقي من تونس إلى ساحل العاج

تصاعدت وتيرة الحديث هذه الايام عن عودة مقر البنك الافريقي للتنمية إلى العاصمة الايفوارية ابيدجان التي غادرها سنة 2003 نحو تونس بسبب عدم استقرار الاوضاع السياسية والامنية والعسكرية هناك .

وحسب ما تم تداوله على  موقع  news.abidjan.netفان  حكومة ساحل العاج قد حصلت على موافقة قادة البنك الأفريقي للتنمية  على عودة مقر هذه المؤسسة المالية العالمية إلى أبيدجان .

وأضاف موقع نيوز ابيدجان أن رئيس " الباد " Donald Kaberuka  أدى في الأيام الأخيرة زيارة الى ابيدجان وتم توقيع اتفاق في الغرض بين  السلطات الإيفوارية و وفد من البنك الافريقي للتنمية وذلك  فى قصر الرئاسة بأبيدجان .

وذكر الموقع أن مسؤولي وموظفي البنك يرون أنه لا مفر من هذه " العودة " إلى أبيدجان .

ومن المنتظر أن يقع عقد اجتماع في الغرض بتونس في مارس 2012 لوضع الترتيبات الأخيرة لانتقال " الباد " إلى أبيدجان ، وفق ما جاء في الموقع .

يذكر ان وجود البنك الافريقي للتنمية بتونس يعد استثمارا اجنبيا  هاما في البلاد ويدر مداخيل هامة من العملة الصعبة على خزينة الدولة بحكم وجود عدد هام من موظفي واطارات البنك بتونس بشكل دائم ( عبارة عن سياح ) وبحكم  النفقات اللوجيستية الكبرى التي يصرفها البنك والتي تعود بفائدة كبرى لخزينة الدولة  ، إضافة لما أصبحت تحظى به تونس من سمعة جيدة في مجال استقطاب المؤسسات المالية العالمية .

كما ان ادارة البنك عادة ما تتساهل مع تونس في منح القروض التنموية الكبرى بحكم سهولة التواصل مع المسؤولين فضلا عن الهبات التي يمنحها البنك من حين لآخر للدولة التونسية  ، وكذلك تشغيل عدد كبير من التونسيين .

وكانت الأشهر الماضية قد شهدت تداول خبر مفاده أن البنك الافريقي للتنمية قرر الاستقرار بشكل نهائي في تونس وانه عبر عن رغبته في شراء المقر السابق لحزب التجمع الكائن بشارع محمد الخامس لكن ذلك لم يحصل إلى حد الآن .

وعلى العموم فان خبر عودة البنك إلى مقره الأصلي بأبيدجان سيمثل ضربة قوية للاقتصاد التونسي خاصة إذا ما تم فهمه  لدى المستثمرين الأجانب بأن تونس أصبحت بلدا غير مستقر سياسيا وامنيا ولا تشجع على الاستثمار، وهو ما لمح له موقع نيوز أبيدجان   .

وعلى المسؤولين التونسيين العمل على عدم تفشي هذه الفكرة الخاطئة  حول عدم استقرار الوضع الامني والسياسي بتونس وعلى السعي لاقناع مسؤولي "الباد" بعدم مغادرة تونس .