تواجه السلطات الأمنية في مدينة المنستير وضعا متوترا وحالة احتقان حاد ومواجهات متقطعة مع شباب الجهة وخصوصا جمهور الكرة منذ مساء الأربعاء وتصاعدت أعمال العنف مساء اليوم الخميس…
مدينة المنستير تشتعل بسبب الكرة |
تواجه السلطات الأمنية في مدينة المنستير وضعا متوترا وحالة احتقان حاد ومواجهات متقطعة مع شباب الجهة وخصوصا جمهور الكرة منذ مساء الأربعاء وتصاعدت أعمال العنف مساء اليوم الخميس. وتقول مصادر حقوقية في مدينة المنستير إن المواجهات اندلعت بين شباب المدينة وأعوان الأمن منذ نهاية المقابلة الرياضية بين الفريق المحلي الاتحاد الرياضي المنستيري والنادي الصفاقسي، ويبدو أن اندفاع عدد من الجمهور المحلي الغاضب بسبب تطورات المقابلة وما يعتبرونه مظلمة تحكيمية قد جعلهم يكتسحون المعشب للاعتداء على الحكم. وتقول مصادر من الشرطة في المنستير إن ثلاثة أو أربعة أشخاص هاجموا الحكم، فحاول أعوان الأمن حمايته، لكن الشباب الغاضب جعل يحرض الجمهور على الاعتداء على أعوان الأمن. ومن هناك، اندفع العشرات من الأشخاص إلى مقر منطقة الشرطة في مدينة المنستير وجعلوا يقذفون أعوان الأمن بالحجارة وأشياء صلبة أخرى. وتضيف المصادر الأمنية إن أعوان الأمن قد وجدوا أنفسهم مضطرين لاستعمال الغاز المسيل للدموع وإيقاف عدد من المشبوه فيهم. لكن الوضع لم يتحسن ولم تعرف المدينة الهدوء مساء اليوم الخميس، وأضرمت مجموعة من الشباب الغاضب النار في عجلات مستعملة وأشياء أخرى مما خلف حالة فزع في المدينة وانفلاتا أمنيا مخيفا. كما استغل عدد من المخربين واللصوص هذه الظروف لإتلاف عدة ممتلكات عامة وخاصة مثل المتاجر ومحلات الخدمات والمؤسسات العمومية. وتحركت عدة فرق من الأمن في محاولة لضبط الأحداث وإعادة الهدوء إلى المدينة وإيقاف المورطين في عمليات النهب والاعتداء على الأملاك. وقال مصدر صحفي في إذاعة المنستير إن الإذاعة قد تلقت سيلا من المكالمات الهاتفية من المواطنين يستفسرون عن حقيقة ما يحدث، ويبلغون عن عمليات نهب وعنف ويعبرون عن مخاوفهم مما يحدث. كما تلقت الإذاعة سيلا من طلبات المساعدة للإسعاف ممن تعرضوا للغاز المسيل للدموع ومن أولياء يسألون عن أبنائهم المختفين في تلك الظروف العصيبة خوفا من أن يكونوا قد تعرضوا لمكروه. وتعرف مدينة المنستير بأنها من أكثر المدن التونسية هدوءا، وأهلها معروفون بطيبتهم، أما جمهور الاتحاد الرياضي المنستيري، فلم يعرف عنه تورطه في العنف في الملاعب، لذلك بدت هذه الأحداث العنيفة غريبة جدا عن صورة المدينة.
|
يوسف خليل |