تكرّرت في الآونة الاعتداءات من قبل بعض الثوار اللّيبين المسلحين على السلطات الأمنية التونسية. وكردّ فعل على هذه الانتهاكات قامت السلطات التونسية بغلق معبر الذهيبة وازن بعدما أقدمت قبل ثلاثة أيام على غلق معبر رأس الجدير الحدودي.
تونس تغلق معابرها مع ليبيا وتدفع بتعزيزات عسكرية على الحدود |
تكرّرت في الآونة الاعتداءات من قبل بعض الثوار اللّيبين المسلحين على السلطات الأمنية التونسية. وكردّ فعل على هذه الانتهاكات قامت السلطات التونسية بغلق معبر الذهيبة وازن بعدما أقدمت قبل ثلاثة أيام على غلق معبر رأس الجدير الحدودي.
كما قام الجيش الوطني بإرسال احتياطات عسكرية وتعزيزات أمنية كبيرة على الحدود التونسية الليبية السلطات الأمنية التونسية.
ويأتي أيضا قرار غلق المعبرين بسبب الاعتداءات المتزايدة التي أصبح يتعرض لها المواطنون التونسيون في المدن الليبية منها مدينة نالوت.
كما اشتكى العديد من المواطنين داخل بعض المدن التونسية من تجاوزات وتصرفات لا تليق بحجم الإعانات والتضحيات التي لم يبخل بها التونسيون على الليبيين في أحلك الظروف التي مرّت بها بلادهم.
فقد سمحت تونس بدخول اللاجئين الليبيين بعد اندلاع الثورة في ليبيا وبلغ عددهم قرابة مليون لاجئ، تمكنوا من التمتع بحرية الجولان داخل تونس ومنحوا الرعاية الصحية والاجتماعية.
ولم تتوقع الصادرات التونسية باتجاه ليبيا التي عانت خلال الثورة من شح في الأدوية والسلع والمؤن الغذائية والمنتجات البترول والمياه المعدنية وغيرها…
وبسبب الاعتداءات على التونسيين، نقل عن مصادر بمدينة مدنين الجنوبية أنّ العشرات من الشبان خرجوا إلى الشوارع، واعترضوا سيارات ليبية، وأحرقوا على الأقل سيارتين تابعتين لليبيين، وسط أجواء من التوتر مازالت تسود تلك المدينة.
وتتعامل السلطات التونسية بكثير من الحذر مع الاعتداءات المتكررة من قبل بعض المسلحين الليبيين، الذين تمّ احتجاز بعضهم متلبسا داخل الأراضي التونسية وبحوزتهم معدات وأسلحة خطيرة.
ويرى بعض المراقبين أن التعامل الحذر من قبل السلطات الليبية مرده ملف العمالة التونسية الذين قد ينتفعوا بعد استقرار ليبيا بمواطن شغل عند إعادة إعمارها، إضافة إلى المصالح الاقتصادية المشتركة الأخرى كتوريد المحروقات وتصدير السلع التجارية…
لكن البعض بدأ يضيق ذرعا من التصرفات اللامسؤولة من الجانب الليبي، داعين الحكومة الجديدة إلى التصدي إلى تلك الاعتداءات واتخاذ موقف صارم تجاهها.
|
خ ب ب |