الأحزاب الإسلامية في مصر تؤكد حصولها على 70 في المائة من الأصوات
الأحزاب الإسلامية في مصر تؤكد حصولها على 70 في المائة من الأصوات |
سجلت المرحلة الاولى من اول انتخابات تشريعة تجرى في مصر منذ سقوط الرئيس السابق حسني مبارك، رقما قياسيا في نسبة الاقبال مع 62 في المئة، كما اعلن رئيس اللجنة العليا للانتخابات مساء الجمعة . وقال المستشار عبد المعز ابراهيم في مؤتمر صحافي ان هذه النسبة هي "اعلى نسبة شهدتها مصر" مع "كثافة التصويت في الداخل والخارج بشكل فاق توقعات المصريين قبل الاجانب ".
واكد رئيس اللجنة فوز اربعة فقط من المتنافسين عليها في حين يخوض باقي المرشحين جولة الاعادة .
وتنتهي المرحلة الثالثة والاخيرة في 11 كانون الثاني/يناير المقبل لتنطلق بعدها انتخابات مجلس الشورى التي ستستمر حتى 11 اذار/مارس .
الا ان رئيس اللجنة لم يعلن نتائج القوائم الحزبية في حين تؤكد الاحزاب الاسلامية فوزا ساحقا على الاحزاب المدنية والليبرالية بحصولها على 70 في المئة من الاصوات . ويفترض ان تؤكد النتائج الاتجاهات التي كشفت عنها الصحافة حتى الان وعدد من الاحزاب وخصوصا حزب الحرية والعدالة المنبثق من جماعة الاخوان المسلمين والذي يرجح ان يحصل على 40% وحزب النور السلفي الذي قد يحصل على 20% من الاصوات . وكانت اللجنة العليا للانتخابات اعلنت الخميس تأجيل اعلان النتائج الرسمية الى الجمعة بسبب "استمرار عملية فرز الاصوات في العديد من الدوائر الانتخابية حتى الان نتيجة العدد الكبير للناخبين ". وفي الوقت نفسه وفي اطار حالة الاستقطاب السياسي التي يشهدها البلد، تجمع الاف المتظاهرين في تظاهرتين واحدة للاحتجاج على السلطة العسكرية في ميدان التحرير تحت شعار "رد الاعتبار لابطال محمد محمود"، واخرى مؤيدة لها في ميدان العباسية تحت شعار "دعم الشرعية ". وقد شهد شارع محمد محمود المتفرع من التحرير اعنف المواجهات التي دارت منذ نحو اسبوعين بين المتظاهرين المطالبين بانهاء حكم العسكر وبين قوات الامن واسفرت عن سقوط 43 قتيلا ونحو ثلاثة الاف جريح .
واذا استمرت اتجاهات الناخبين كما هي في المرحلتين التاليتين، فان الاخوان المسلمين سيصبحون القوة السياسية الاولى في مصر بعد ان كانوا يخضعون لحظر وقمع لعقود . وقال محمد نور المتحدث باسم حزب النور في مقر الحزب في القاهرة "ان مس اي شعرة من اي مسيحي يتناقض مع برنامجنا ". كما حرص رئيس مجلس شورى الجماعة الاسلامية، وهي حركة سلفية اخرى تشارك في الانتخابات التشريعية، عصام دربالة على طمأنة المسيحيين كذلك. واكد ان حزبه يريد للدستور الجديد ان "يحفظ الهوية الاسلامية لمصر ويحفظ حقوق غير المسلمين ". من جانبه قال خيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الاخوان انه "لا بد لاي فائز في هذه الانتخابات ايا كانت مرجعيته او حزبه التيقن ان الشعب يحمله امانة ثقيلة ". والصعود الاسلامي لا يثير مخاوف الاقباط فقط وانما ايضا الاوساط الليبرالية والمدنية حيث ظهرت عدة دعوات الى التوحد خلف "الكتلة المصرية" الليبرالية في المرحلتين التاليتين لعدم تشتيت الاصوات وحتى تشكل قوة معارضة قوية في البرلمان الاسلامي .
|
فرنس 24
|