الحكومة الانتقالية في ليبيا تستعد لميزانية 2012

عقد مجلس وزراء الحكومة الانتقالية الليبية  اجتماعه الثالث يوم السبت الموافق 03/12/2011 بطرابلس برئاسة الدكتور عبد الرحيم الكيب رئيس الحكومة .

وتم في هذا الاجتماع استعرض برامج عمل الوزارات في المرحلة الانتقالية بالإضافة إلى العديد من المواضيع الهامة الأخرى المدرجة ضمن جدول أعمال الاجتماع.

وعقد الدكتور مصطفى ابوشاقور نائب رئيس الوزراء المتحدث الرسمي باسم الحكومة صباح اليوم الأحد 4/11/2011 مؤتمراً صحفياً بمقر رئاسة الوزراء عرض فيه أهم القضايا التي تم مناقشتها في الاجتماع الوزاري الثالث ،المنعقد يوم السبت 2011/12/3 من الساعة العاشرة صباحاً وحتى التاسعة مساء.

هذا وقد تم مناقشة رؤية الوزراء لخطط تنفيذ برامج الحكومة والبرنامج الزمني لتطبيق كل برنامج على حدة بالإضافة إلى مجموعة من القضايا الأخرى التي من أولها تكريم أسر الشهداء الذين قدموا حياتهم للشعب الليبي ، ولذلك قررت الحكومة أن تكرم عائلات أسر الشهداء ، حيث قدمت وزارة رعاية أسر الشهداء والجرحى برنامجاً بهذا الخصوص سوف يتم البث فيه خلال هذا الأسبوع .

كما تم مناقشة محدودية المصارف في بعض المدن المتضررة حيث قامت الحكومة بتقديم مقترح لمصرف ليبيا المركزي بزيادة عدد المصارف التابعة له خصوصاً في المدن المتضررة وكل مدن ليبيا على وجه العموم .

أما فيما يخص الاستثمارات الليبية في الخارج ورفع التجميد عنها فقد أكد نائب رئيس الوزراء أن من أولويات الحكومة المحافظة على استثمارات الشعب الليبي في الخارج ولذلك تم تكليف مجموعة من الوزراء بالتعاون مع مصرف ليبيا المركزي لحصر هذه الاستثمارات ورفع التجميد عنها ، كما ستتعاون مجموعة أخرى من الوزارات منها وزارة الخارجية بخصوص رفع التجميد عن الأموال والاستثمارات الليبية بالخارج .

أما في موضوع العودة المدارس وعد نائب رئيس الوزراء بعودة الدراسة قريباً ومع وجود عدد من المدارس المهدمة في العديد من المدن الليبية خصوصا في زليتن وسرت بسبب الظروف السابقة أشار نائب رئيس الوزراء إلى أنه تم اتخاذ قرار عاجل ببناء 14 مدرسة جديدة في هذه المدن .

ومتابعة لقضية الجرحى الليبيين في الخارج أشار نائب رئيس الوزراء إلى أن الاهتمام بالجرحى هو من أولويات الحكومة حيث عُهد إلى عدد من الوزارات منها وزارة الصحة ووزارة الشؤون الاجتماعية ووزارة رعاية أسر الشهداء والجرحى ووزارة الخارجية بالتعاون فيما بينها لإيجاد الحلول المناسبة للمشاكل والإجراءات المتعلقة بالاهتمام بالجرحى وتقديم أفضل رعاية صحية لهم .

تم استعراض الوضع الأمني في البلاد حيث أوضح نائب رئيس الوزراء أن لدى وزارتي الداخلية والدفاع مقترحات تم تقديمها في الاجتماع الوزاري بخصوص حماية الحدود وكذلك استيعاب الثوار والكتائب الأمنية في الجيش الوطني ،منها تدريبهم وتمكينهم من الخدمة في مواقع أخرى وسوف يتم اتخاذ قرار بهذا الخصوص في الأيام القادمة .

وعن أسباب التأخير في رفع التجميد عن الأموال الليبية في الخارج أفاد نائب رئيس الوزراء أن هذه العملية تتم عن طريق الأمم المتحدة وأن القرار 1973 الصادر عن الأمم المتحدة وضع مجموعة من الآليات المتبعة لرفع هذا التجميد ولذلك قامت الحكومة بتشكيل لجنة برئاسة نائب رئيس الوزراء وعضوية عدد من الوزراء للتعاون مع الأمم المتحدة بهذا الخصوص وإرجاع هذه الأموال للشعب الليبي .

وفي إجابة عن سؤال حول ما تم في الأيام الماضية من هدم لأضرحة أولياء الصوفية من قبل بعض السلفيين بين نائب رئيس الوزراء أن هذه تجاوزات محدودة تمت بسبب سوء الفهم وأن المجلس الانتقالي والحكومة الانتقالية يقومان حالياً بالتحقيق في هذه الحوادث وضمان عدم تكرارها مستقبلاً .

وفي شأن الميزانية تحدث نائب رئيس الوزراء عن الطلب من كل وزارة تحديد ميزانيتها للعام القادم وذلك في موعد أقصاه 15/12/2011 وأوضح أن عملية تحديد الميزانية في كل وزارة ستتم بالتعاون مع كل من وزارتي التخطيط والمالية .

كما سُئل نائب رئيس الوزراء عن المناوشات التي حدثت على الحدود مع تونس ، ومسألة إغلاقها فكان جوابه أنها كانت أحداث من قبل أشخاص غير مسئولين وأن كل من وزيري الدفاع والداخلية يضعان حالياً خطة عملية لفتح هذه الحدود خلال اليومين القادمين وأن الوضع سيتغير حيث سيعهد للثوار التابعين لوزارتي الدفاع والداخلية بحماية الحدود بالإضافة إلى موظفي الجمارك والحدود .

وبخصوص سيف الإسلام القذافي وعبد الله السنوسي ، أكد نائب رئيس الوزراء عدم وجود أي أدلة قطعية لدى الحكومة الانتقالية على اعتقال عبد الله السنوسي ، كما نفى نية الحكومة تقديم العلاج للسيف الإسلام القذافي خارج ليبيا مؤكداً أنه في مكان آمن وأنه ليس بحاجة لأي علاج خارج ليبيا في الوقت الراهن .

ونفى نائب رئيس الوزراء استقالة وزير الشباب والرياضة السيد فتحى تربل من الحكومة كما راج في وسائل الإعلام .