يشكو قطاع تربية الماشية بولاية توزر على الرغم مما يوفره من موارد رزق لعدد كبير من العائلات، من صعوبات عديدة تتعلق أساسا بنقص العلف وارتفاع أسعاره لدى التجار وغياب الدعم المادي للمربين…
صعوبات عديدة تواجه قطاع تربية الماشية بتوزر |
يشكو قطاع تربية الماشية بولاية توزر على الرغم مما يوفره من موارد رزق لعدد كبير من العائلات، من صعوبات عديدة تتعلق أساسا بنقص العلف وارتفاع أسعاره لدى التجار وغياب الدعم المادي للمربين . ويطالب مربو الماشية بالخصوص بالتدخل لدى مختلف الأطراف المعنية قصد مزيد تنظيم عملية التزود بالعلف وتوزيعه على المستوى الجهوي معتبرين أن هذه العملية تتم بطريقة غير عادلة وغير قانونية في بعض الأحيان . وأكد عدد منهم في هذا السياق أن التجار يقومون بالرفع من الأسعار دون مراعاة لإمكانيات المربين الصغار، فضلا عن تعمد البعض ترويج كميات من العلف بالسوق السوداء مما تسبب في ارتفاع الأسعار والاضرار بالفلاحة . ويدعو المربون إلى توفير مادة السداري بكميات كافية في ظل شح الأمطار خلال السنة الحالية وهو ما يهدد المراعي بالإضافة إلى ضعف الموارد الطبيعية بالجهة . كما تضررت مساحات هامة من المراعي المتاخمة لولاية قفصة من بقايا الفضلات الكيميائية لشركة فسفاط قفصة حيث أصبحت غير صالحة للرعي بل وهددت الحالة الصحية لقطيع الإبل بهذه المناطق خصوصا التابعة لمعتمديتي دقاش وتمغزة . يشار إلى ان السلط المحلية تدخلت مؤخرا لمساعدة مربي الماشية من خلال دعوة المطاحن إلى الترفيع في الحصة المخصصة لولاية توزر من مادة السداري من 1300 قنطار إلى 2500 قنطار . يذكر أن قطيع الماشية بتوزر يضم 70 ألف رأس بين أغنام وماعز و600 رأس أبقار إلى جانب عدد هام من قطيع الإبل . وتسعى المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية إلى دعم قطيع الإبل وتنميته من خلال بعث مشاريع نموذجية بمعتمدية حزوة ستمكن من إدخال 500 رأس جديد لفائدة حوالي 50 مربيا جديدا يتحصلون على قروض من البنك التونسي للتضامن.
وقد استفاد من هذه المشاريع حتى الآن عشرون منتفعا .
|
وات |