تونس – التأسيسي في جلسة ساخنة والاختلافات موجودة حتى داخل الترويكا

انطلقت بقصر باردو أشغال الجلسة العامة للمجلس التأسيسي التي ستنظر في مشروعي قانون تقسيم السلط والقانون الداخلي للمجلس مما سيمهد منطقيا لانطلاق عملية انتخاب رئيس الجمهورية الذي سيتولى مباشرة تعيين رئيس الحكومة …ومن المنتظر أن تكون هذه الجلسة العامة التاريخية جلسة صاخبة وثرية بالمفاجئات لتواصل النقاش بين مكونات الترويكا الأغلبية حول حدود صلاحيات الرئاسات وحول ميكانيزمات الفصل بين السلط وإقامة التوازنات السياسية والرقابية الضرورية لسيرورة عمل المجلس من جهة وعمل الحكومة والرئاسة من جهة أخرى…

وقد احتشد صباح اليوم العديد من الناشطين السياسيين والحقوقيين والمواطنين من مختلف المشارب السياسية في حركة المراد منها إفهام نواب المجلس أن رقابة الشارع متواصلة وستواصل على الجميع أغلبية ومعارضة..هذا مع العلم أن خلافات مهمة لا تزال تشق صفوف حزبي المؤتمر وخاصة حزب التكتل حول التفويضات المزمع إعطاؤها لحركة النهضة في تسيير الحكومة…

وتجتهد قيادات النهضة بكل ما أوتيت من الصبر ومن المناورة أن تخرج من هذه الفترة الأولى الصعبة في عمل الإئتلاف الحكومي فقد أكد السيد حمادي الجبالي في لقاء إذاعي أمس الاثنين مع إذاعة موزاييك أن حركنه ننفهم ضرورة طمأنة المجتمع وأخذ رأي الأفلية بعين الاعتبار والنقاش حول فحوى كل الأوامرر والقرارات ولكن ذلك حسب تعبيره لا يجب أن يشل عمل الحكومة مستغربا من دعاة المحاسبة والتعجيز قبل حتى أن تبدأ الحكومة أشغالها …

وبالموازاة لهذا الوضع فإن حزب التكتل شهد ظهر أمس تحركا قويا من بعض قياداته المركزية والجهوية أمام مقر الحزب في العاصمة أين صرح  نواب للتكتل أمهم بالاتفاق مع قيادة الحزب سوف يرفضون التصويت  لتزكية الحكومة بخمسين زائد واحد وإسقاطها بالنسبة ذاتها وسيرفضون كذلك الجمع بين تحمل حقيبة وزارية في الحكومة والنيابة في المجلس التأسيسي …وقد صرحت مجموعة  أخرى من نواب التكتل  بأنهم سيدافعون على أن تكون التعيينات الكبرى في الدولة على غرار محافظ البنك المركزي من مشمولات الرئاسات الثلاثة ..وهذا ما يبشر بجلسة سخنة اليوم الثلاثاء في باردو