دعا مايكل بوزنر مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الديمقراطية وحقوق الإنسان كل الأطراف البحرينية إلى الإحجام عن استعمال العنف وسيلة للتوصل إلى حل سياسي للأزمة التي تعصف بالبلد، وذلك عقب اندلاع مواجهات بين مئات من البحرينيين وشرطة مكافحة الشغب قرب طريق سريع يؤدي …
الخارجية الامريكية تدعو البحرين إلى وقف العنف. |
دعا مايكل بوزنر مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الديمقراطية وحقوق الإنسان كل الأطراف البحرينية إلى الإحجام عن استعمال العنف وسيلة للتوصل إلى حل سياسي للأزمة التي تعصف بالبلد، وذلك عقب اندلاع مواجهات بين مئات من البحرينيين وشرطة مكافحة الشغب قرب طريق سريع يؤدي إلى العاصمة المنامة أسفرت عن مقتل متظاهر وإصابة آخرين . وقال بوزنر في مؤتمر صحفي عقده أمس الخميس في مقر السفارة الأميركية بالمنامة "كررنا قلقنا المستمر إزاء اتخاذ إجراءات ملموسة بشأن العديد من القضايا الملحة. وتشمل هذه القضايا الحاجة إلى اتخاذ إجراءات سريعة لإعادة الموظفين المفصولين من وظائفهم بصورة غير عادلة ". وأعرب عن قلقه بشأن "المحاكمات الجارية بحق الأطباء والصحفيين وأعضاء البرلمان السابقين وغيرهم، التي يبدو أنها تستند -على الأقل في جزء منها- إلى انتقاداتهم لإجراءات الحكومة وسياساتها ". بالإضافة إلى ذلك، سجل بوزنر انشغاله "حول القوانين المقترحة لوسائل الإعلام والمجتمع المدني والتي قد تقيد النقاش المفتوح للقضايا السياسية ". كما أعرب عن قلق إدارته إزاء الاستخدام المفرط للقوة، بما في ذلك الغاز المدمع في مواجهة المظاهرات المستمرة في الشارع . وكانت لجنة مستقلة شكلها الملك حمد بن عيسى آل خليفة خلصت إلى استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين. وقالت اللجنة في تقريرها إن نحو 35 شخصا قتلوا في الاحتجاجات التي دارت بين شهر فيفري و سبتمبر الماضيين، بينما يقدر المحتجون أعداد القتلى بما يزيد على الخمسين . ودان بوزنر بالمقابل ما وصفه باستخدام العنف من قبل المتظاهرين والذي يلزم الحكومة أن توقفه. ودعا جميع الأطراف للامتناع عن استخدام العنف، وأوضح أن هناك حاجة لتحسين الممارسات المجتمعية من قبل الشرطة وإجراءات السيطرة على الحشود ومحاسبة المتسببين في حالات الاستخدام المفرط للقوة . وجاءت دعوة بوزنر-الذي يزور البحرين حاليا- إثر اندلاع اشتباكات بين المتظاهرين المنادين بالإصلاح والشرطة التي استخدمت الرصاص المطاطي والغازات المدمعة بكثافة لتفريقهم، وقد كانوا يحاولون الوصول إلى شارع البديع الذي يربط غرب المنامة بقرى المحافظة الشمالية التي غالبا ما تشهد اضطرابات أمنية . ونقلت جمعية الوفاق الوطني المعارضة عن شهود عيان أن الشاب الذي قتل صدمته سيارة بعد ملاحقته من قبل رجال الأمن الذين كانوا يتعقبون المتظاهرين داخل الأحياء . لكن وزارة الداخلية البحرينية قالت إن الشاب توفي نتيجة حادث في تقاطع للمشاة بأحد الشوارع الرئيسة، مؤكدة أنها تتحفظ على السائق الذي تسبب في حادث الوفاة. واعتقلت قوات الأمن عددا من المحتجين بينهم الناشطة الحقوقية زينب الخواجة، بعد سحبها بالقوة إثر قيامها بالاعتصام في أحد الدوارات الواقعة في الشارع نفسه.
|
|