اتّسمت المؤشرات الخاصة بالظرف الطاقي في تونس خلال السداسي الأول من هذا العام بمنحى سلبي على مستوى الإنتاج في النفط الخام والغاز الطبيعي والمحروقات وهو ما أدى إلى تسجيل عجز طاقي…
تونس: مؤشرات سلبية في إنتاج النفط والمحروقات |
اتّسمت المؤشرات الخاصة بالظرف الطاقي في تونس خلال السداسي الأول من هذا العام بمنحى سلبي على مستوى الإنتاج في النفط الخام والغاز الطبيعي والمحروقات وهو ما أدى إلى تسجيل عجز طاقي. ووفق المعطيات المستقاة من وزارة الصناعة والتكنولوجيا انخفض إنتاج النفط الخام إلى موفى شهر جوان 2011 بنسبة 12% ليتراجع من 1,97 مليون طن مكافئ نفط في 2010 إلى 1,75 مليون طن مكافئ نفط في 2011 كما تم تسجيل انخفاض بنسبة 8% في إنتاج الغاز الطبيعي من 1,27 مليون طن مكافئ نفط إلى 1,4 مليون طن مكافئ نفط خلال نفس الفترة المذكورة. وفي السياق ذاته عرف الطلب الوطني على المحروقات تراجعا بنسبة 6.3% في حين تم تسجيل ارتفاع طفيف في الطلب على الغاز الطبيعي بنسبة 0.3%. وعلى ضوء هذه المؤشرات والأرقام شهد الميزان الطاقي عجزا بنحو 230 ألف طن مكافئ نفط مقتبل 6 آلاف طن مكافئ نفط في نفس الفترة من العام الماضي. حصيلة الطاقة الأولية بلغت الموارد الوطنية من الطاقة الأوّلية 3614 كيلو طن مكافئ نفط خلال النصف الأول من هذا العام مقابل 4011 كيلو طن مكافئ نفط في نفس الفترة من السنة المنقضية أي بتراجع بنسبة 9.9% ويعزى ذلك إلى تراجع إنتاج النفط بنسبة 12% والغاز الطبيعي بنسبة 8%.
وتعدى الطلب على الطاقة الأولية من 3952 كيلو طن نفط مكافئ نفط أثناء السداسي الأول من 2010 إلى 3840 كيلو طن نفط مكافئ نفط في 2011 مسجلا بذلك نقصا بنسبة 2,8%. ويُظهر ميزان الطاقة الأولية عجزا بنحو 226 كيلو طن نفط مكافئ نفط إلى موفى جوان الفارط مقابل فائض بحوالي 60 كيلو طن نفط مكافئ نفط في الفترة ذاتها من السنة الماضية. إنتاج المحروقات بلغ الإنتاج الوطني للنفط الخام خلال السداسي الأول من هذه السنة 1690 كيلو طن مقابل 1921 كيلو طن في 2010 ويعود هذا النقص أساسا إلى تراجع الإنتاج في أبرز حقول النفط وخاصة حقل "ديدون" (39%) و"أوذنة" (28%) و"آدم" (18%) إلى جانب المشاكل المتعلقة بالإضرابات والحركات الاحتجاجية والاعتصامات والمطلبية الاجتماعية وهو ما أدى إلى التوقف الوقتي وحتى التوقف الكلي لإنتاج بعض الحقول. وبالنسبة إلى الموارد من الغاز الطبيعي فقد بلغت 1873 كيلو طن نفط مكافئ نفط مقابل 2033 كيلو طن نفط مكافئ نفط مسجلة بذلك نقصا بنسبة 8%، وتفيد المعطيات في هذا الصدد أن الحركات الاحتجاجية أثرت بشكل سلبي على نسق الإنتاج. المنتوجات البترولية بقي الطلب الوطني على المنتوجات البترولية في مستويات منخفضة وترنو إلى التقلص فقد وصلت نسبة النقص إلى 6.3% في موفى جوان 2011. كما تعدّى الاستهلاك الجملي للمنتوجات البترولية من 1878 كيلو طن نفط مكافئ نفط خلال السداسي الأول من 2010 إلى 1760 كيلو طن نفط مكافئ نفط في نفس الفترة من السنة الجارية.
ويقدر النقص بـ 112 كيلو طن نفط مكافئ نفط تعود إلى تقلص الطلب على بترول الإنارة (25%) والفيول (20%) والغازوال العادي (11%). ويعزى التراجع المسجل في مادة الفيول إلى تعويضه بالغاز الطبيعي في القطاع الصناعي وكذلك إلى تباطؤ المشاط الاقتصادي وتقلص الاستعمال لإنتاج الكهرباء. الطلب على الغاز سجل الطلب الإجمالي على مادة الغاز الطبيعي ارتفاعا طفيفا بنسبة 0.3% إلى موفى جوان 2011 ليبلغ 2037 كيلو طن نفط مكافئ نفط وبلغت حصة الغاز الطبيعي لإنتاج الكهرباء 71% في 2011 كما أن 81% من الإنتاج استهلكته الشركة التونسية للكهرباء والغاز(الستاغ) و19% وفرها القطاع الخاص. وبالنسبة إلى استهلاك الغاز الطبيعي فقد بلغ إلى موفى جوان من العام الحالي 589 كيلو طن نفط مكافئ نفط مقابل 609 كيلو طن نفط مكافئ نفط خلال نفس الفترة من العام المنقضي بسبب تباطؤ المشاط الاقتصادي في البلاد. الكهرباء ارتفع الإنتاج الجملي من الكهرباء بنسبة 2.2% خلال السداسي الأول من سنة 2011 بالمقارنة مع نفس الفترة من السنة الفارطة ليبلغ 7035 جيغاواط ساعة منها 5344 جيغاواط ساعة أنتجتها الستاغ. ومثلّت الطاقات المتجددة (الهوائية والمائية) من إنتاج الكهرباء 1.2% وتعتبر هذه النسبة ضئيلة جدا في الوقت الراهن في انتظار دخول المحطة الهوائية ببنزرت حيز الإنتاج.
|
مهدي الزغلامي |