انتشرت مخاوف في صفوف العاملين بمجمع قفصة للفسفاط بعد غلق شركة ام العرائس من انتقال العدوى وحدتهم ما يعني انفجار أزمة اجتماعية خطيرة باعتبار ان المجمع هو المشغل الرئيسي بالجهة…
اثر غلق وحدة أم العرائس: مخاوف من انتقال العدوى لمجمع قفصة |
انتشرت مخاوف في صفوف العاملين بمجمع قفصة للفسفاط بعد غلق شركة ام العرائس من انتقال العدوى وحدتهم ما يعني انفجار أزمة اجتماعية خطيرة باعتبار ان المجمع هو المشغل الرئيسي بالجهة. وما فتئت ولاية قفصة تعيش سلسلة من الأحداث الصعبة التي كان لها تأثير سلبي على نفسية أهالي الجهة فبعد أحداث العنف والشغب التي حصلت إثر الإعلان عن نتائج مناظرة شركة فسفاط قفصة، أعلن المجمع الياباني يازاكي عن قراره غلق وحدته بأم عرائس من ولاية قفصة نهائيا وذلك على إثر الإضراب الذي قام به أعوان الشركة يومي 15 و16 ديسمبر في غياب التنسيق المسبق مع المجمع مما أثر سلبا على عملية العرض والطلب للشركة وفقدانها لمصداقيتها مع أسواقها بالخارج. وتباينت الآراء بين مساند للمضربين وداعم لمختلف مطالبهم وبين محتج ومعارض لمثل هذه الأساليب التي من شأنها أن تؤدي بالشركة إلى الإنسحاب نهائيا وغلق كل وحداتها خاصة في مدينة قفصة وهذا ما أشار إليه بعض العاملين بوحدة المجمع بقفصة. ففي حديث معهم ذكر العاملون للمصدر أن الشركة مازال عودها غض ومازالت في بدايتها وقد استقطبت عمال لم يتمكنوا بعد من وسائل الإنتاج ومن أدوات العمل والكل يعرف أنها قدمت بمشروع استثماري ضخم في برنامجه تشغيل أكثر من 5 آلاف عامل ولكن الظروف التي شهدتها البلاد ما بعد الثورة إضافة إلى عوامل أخرى خارجية كبدت الشركة خسائر فادحة. وتأثر عمل الشركة بشدة بسبب بفترات التوقف عن العمل وعمليات قطع الطريق التي تعرضت لها حافلات الوحدات ومنع العملة من دخول الشركة من قبل بعض المشاغبين، إضافة إلى كارثة تسونامي اليابان التي كان لها التأثير السلبي على مردودية الشركة مما جعلها تخسر العديد من الأسواق العالمية. كما أفاد العاملون للمصدر أن الشركة سجلت فترات توقف عن العمل فاقت الأشهر ما نتج عنه خسائر بالمليارات. ورغم ذلك حاولت أن تتجاوز كل العراقيل تارة بالحوار مع العملة حتى يكفوا عن الإضرابات والتوقف عن العمل الذي من شأنه أي يكبد الشركة مزيدا من الخسائر وطورا بمحاولة تسوية بعض الوضعيات والزيادة في الأجور رغم الخسائر جراء قلة الإنتاج وخسارة الأسواق الخارجية. وفيما يخص الشائعات حول النية المبيتة للمجمع مغادرة البلاد وعدم الإستقرار فقد أكدوا أن التثبت في هذا الأمر لا يتطلب خبير إقتصادي حتى يفسر لهم أن عملية المغادرة لا يمكن أن تكون منطقية لأسباب بسيطة، إذ ماهو مكسب الشركة من وراء الغلق ولماذا فتح وحداته وخسر المليارات حتى تكون في نيته الغلق. فعلى سبيل المثال عملية غلق وحدة أم العرائس تكبدت فيها الشركة خسائر كبيرة. من جانب آخر أكد العاملون أنهم يأسفون لغلق وحدة أم العرائس ويتساءلون عن وضع زملائهم خاصة وأن فيهم أصحاب عائلات ويناشدون السلط والمسؤولين بالشركة للتدخل العاجل لإعادة فتح الوحدة وإيجاد مجال للحوار والنقاش خاصة وأنهم رافضين فكرة أن تنتقل عدوى الغلق لوحدة قفصة ويطالبون الشركة الإستماع إليهم وإلى مطالبهم. ورغم الإشكال الحاصل بين مجمع يازاكي وعماله ومطالبة هؤلاء بتسوية وضعياتهم المادية والإجتماعية فإن هذا لا يدعو لا يبرر عمليات التصعيد فغلق أي وحدة للمجمع هي زيادة في تأزم الوضع وتفاقم في عدد العاطلين. ورغم كل فإن المجمع الياباني يازاكي كان مكسبا لتونس وجب المحافظ عليه، والمطالبة بالحقوق لا يكون إلا في ظل مقاييس معينة لا تضر بسير العمل وتوقف عملية الإنتاج والتسويق.
|
سوار عمايدية |