الجزيرة الرياضية “قنطرة” معلول للعبور إلى تدريب المنتخب بعد “كان 2012″؟

لم يستسغ الكثيرون من أنصار الترجي التونسي الطريقة التي غادر بها المدرب نبيل معلول الفريق ولا التوقيت الذي اختاره للرحيل بعد فترة زاهية بلغ فيها الترجي قمة التتويجات الإفريقية وعقبتها فترة من الهزات والنتائج السلبية والخلافات مع اللاعبين …



الجزيرة الرياضية “قنطرة” معلول للعبور إلى تدريب المنتخب بعد “كان 2012″؟

 

لم يستسغ الكثيرون من أنصار الترجي التونسي الطريقة التي غادر بها المدرب نبيل معلول الفريق ولا التوقيت الذي اختاره للرحيل بعد فترة زاهية بلغ فيها الترجي قمة التتويجات الإفريقية وعقبتها فترة من الهزات والنتائج السلبية والخلافات مع اللاعبين .

الترجي حقق مع نبيل معلول في ظرف 10 أشهر ونيف ما لم يحققه طيلة سنوات مع مدربين كبار ولاعبين أفذاذ، بل أن الترجي وفي أشد عنفوانه لم ينجح في التتويج بثلاثية تاريخية ( في انتظار كأس السوبر) والتأهل لمونديال الأندية في اليابان وهذا يحسب لمعلول الذي كان قاب قوسين أو أدنى من مغادرة الترجي بعد التعادل ضد الوداد البيضاوي في سبتمبر الماضي في دور المجموعات (0-0) ولكنه عرف كيف يقود كتيبة "باب سويقة" إلى تتويج انتظره عشاق الفريق 17 سنة بالتمام والكمال.

ولئن أكد نبيل معلول مرارا أنه لن يغادر الترجي وأنه سيخلد إلى راحة استعادة الأنفاس قبل أن يسطر برنامج المرحلة القادمة، فإن المقربين من دائرة القرار داخل الترجي أكدوا أن مواقف معلول انقلبت 180 درجة خلال المشاركة في مونديال اليابان بل ذهبت مصادر عديدة إلى القول إن زيارة رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم أنور الحداد وحضور كأس العالم للأندية في اليابان حمل معه المفاجأة السارة لنبيل معلول الذي تلقى ـ حسب تأكيد بعض الأطراف المحيطة بالجامعة ـ وعدا بأنه سيكون المدرب الأول للمنتخب بعد نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2012 التي يسدل عليها الستار في شهر فيفري المقبل .

وكانت عديد المصادر ذهبت خلال الأسابيع القليلة الماضية إلى التأكيد على أن معلول سيكون معوضا للمدرب سامي الطرابلسي غير أن جامعة الكرة أصدرت بيانا نفت فيه كل نية لتغيير المدرب قبل النهائيات وهو ما يعني ضمنيا أن كل الاحتمالات جائزة بعد عودة المنتخب من الغابون.

المصادر ذاتها أكدت أن نبيل معلول، ولكي يتجنب تأجيج غضب أنصار الترجي ومسؤوليه ، برر انسحابه بأنه لم يعد يرغب في تدريب أي فريق وأنه تلقى عروضا من الإمارات والكويت وقطر ولكنه رفضها وفضل اعتزال التدريب والعودة إلى مهمة التحليل الفني بعد أن اتفق مع قنوات الجزيرة الرياضية على تحليل مقابلات كأس إفريقيا للأمم 2012.

ويعلم الجميع أن نبيل معلول يملك من الدهاء في معاملاته على قدر دهائه الكروي والتدريبي، فانتقاله إلى استوديوهات الجزيرة الرياضية ليس سوى "جسر" للعبور إلى دكة تدريب المنتخب الوطني دون أن يغضب أحدا ودون الانتقال مباشرة من الترجي إلى المنتخب.

وكان نبيل معلول انطلق في تدريب الترجي التونسي بعد أن اتفق مع حمدي المدب في ديسمبر 2010 على أن يتولى تدريب الفريق الأول ولكن إدارة الترجي تحدثت آنذاك عن تعيين معلول كمدير رياضي حتى لا تشتت تركيز مدرب الفريق الأول آنذاك ماهر الكنزاري قبل أن يعلن معلول نفسه أن الاتفاق كان منذ البداية على تسلم مقاليد الأمور الفنية كمدرب أول.

وقاد نبيل معلول الترجي التونسي منذ شهر جانفي 2011 وانهزم في مباراته الأولى ضد النجم الساحلي (5-1) قبل أن يقود الفريق إلى سلسلة من الانتصارات والتتويجات التي بدأها بالبطولة ثم كأس تونس واختتمها بكأس رابطة الأبطال الإفريقية والمشاركة في مونديال الأندية باليابان.

وشهدت الأشهر الأخيرة لهذا المدرب على رأس الترجي بعض الشوائب لعل أبرزها "الحرب الباردة" بينه وبين قائد الفريق أسامة الدراجي وخلافه الأخير مع خالد القربي في كأس العالم للأندية.

وتوج نبيل معلول مع المنتخب الوطني بكأس إفريقيا للأمم 2004 في تونس حين كان يضطلع بخطة مدرب مساعد للفرنسي روجي لومار.

 

الحبيب بن أحمد

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.