كشف المدرب الجديد للترجي التونسي السويسري ميشال دي كاستال أن مهمته لن تكون سهلة على رأس بطل إفريقيا طالما أن المدرب السابق نبيل معلول قام بعمل كبير وحصد كل الألقاب الممكنة وكسب مكانة كبيرة لدى جماهير الترجي خاصة بعد التتويج برابطة الأبطال الإفريقية …
دي كاستال: مهمتي صعبة بسبب “إرث” معلول وسنراهن على الألقاب الأربعة |
كشف المدرب الجديد للترجي التونسي السويسري ميشال دي كاستال أن مهمته لن تكون سهلة على رأس بطل إفريقيا طالما أن المدرب السابق نبيل معلول قام بعمل كبير وحصد كل الألقاب الممكنة وكسب مكانة كبيرة لدى جماهير الترجي خاصة بعد التتويج برابطة الأبطال الإفريقية في نوفمبر الماضي وهو لقب ظل الترجي يبحث عنه طيلة 17 عاما. وقال ميشال دي كاستال في مؤتمر صحفي حضره مدير الكرة ورئيس فرع كرة القدم في الترجي رياض بنور إنه لم يفكر طويلا حين عرضت عليه فكرة العودة إلى الترجي من جديد رغم إدراكه صعوبة المهمة بالنظر إلى طموحات الترجي وإمكاناته والمكانة التي يتبوؤها على الصعيد الإفريقي والعربي. وأضاف المدرب السويسري الذي استقال الأسبوع الماضي من تدريب الوداد البيضاي المغربي الذي قاده إلى نهائي رابطة الأبطال الإفريقية: "من الواضح أن تدريب فريق بحجم الترجي وعراقته لن يكون مغامرة عادية ولكنها تجربة هامة لكل مدرب، الإرث الذي تركه المدرب نبيل معلول إرث ثقيل ومن الواضح أنهم (الجمهور والإعلام والرأي العام الرياضي) سيضعونني في مقارنة مع معلول. وأضاف المدرب السويسري "أستطيع القول إني جاهز لهذا الرهان الصعب والمسؤولية الجسيمة ولدينا رصيد كبير من اللاعبين أعرف معظمهم بحكم أني دربت النادي الصفاقسي والنجم الساحلي وأيضا واجهت الترجي هذا العام في 4 مناسبات ضمن رابطة الأبطال الإفريقية وبالتالي فإن الترجي لن يكون فريقا غريبا عني". وقال دي كاستال الذي سبق له أن أشرف على الترجي في موسم 2000 -2001 وتوج معه بالبطولة في تونس أنه سيعمل على معادلة رقم معلول ولم لا تجاوزه بما أنه سيلعب على 4 واجهات وهي كأس السوبر الإفريقي ضد المغرب الفاسي يوم 25 فيفري 2012 ثم الدخول في رحلة الدفاع عن لقب رابطة الأبطال الإفريقية إلى جانب مسابقتي البطولة والكأس في تونس. وسيباشر ميشال دي كاستال مهامه السبت القادم بعد أن كان المدير الفني للشبان العربي الزواوي والمعد البدني خليل الجبابلي قد أشرفا على تدريب المجموعة بعد انسحاب المدرب نبيل معلول. وبخصوص الرصيد البشري المتوفر على ذمته، قال دي كاستال: "ليست لنا نقائص كثيرة، ولا أعتقد أن الترجي يعاني من مشكلة في الدفاع، الأمر الوحيد الذي يبعث على القلق هو النسق الماراطوني الذي خضع له اللاعبون طيلة سنة 2011 والذي نتج عنه إرهاق لمعظمهم، هناك انتدابات ستتم رغم أن آجال فترة التنقلات أوشكت على الانتهاء، لدينا مجموعة متكاملة ولن يتم التفريط في ركائز المجموعة على الأقل في الوقت الراهن". ومن جانبه قال رئيس فرع كرة القدم بالترجي رياض بالنور إن اختيار دي كاستال لتدريب "أبطال إفريقيا" لم يتطلب وقتا طويلا للتفكير لاعتبارين هامين أولهما أن الترجي كان يبحث عن مدرب يعرف جيدا كرة القدم الإفريقية وهذا ما يتوفر في الفني السويسري، وثانيهما مدرب له الكفاءة والدراية بالترجي وحجمه الوطني والعربي والقاري وهذا ما يتميز به دي كاستال – على حد تعبير بالنور. وأضاف بالنور أن المدرب الجديد سبق له أن درب الترجي وتوج معه كما درب النادي الصفاقسي والنجم الساحلي وهو ما يعني أنه يعرف الكثير عن الكرة التونسية. وأمضي ميشال دي كاستال عقدا يمتد إلى نهاية جوان 2014 وسيكون يوم 25 فيفري المقبل أمام أول رهان جدي عندما يواجه الترجي على ملعب رادس المغرب الفاسي في نهائي كأس السوبر الإفريقي. ولم يكشف المدرب السويسري ولا هيئة الترجي إلى حد الآن عن الإطار الفني المساعد لدي كاستال، فرغم تداول معلومات حول تعيين لطفي القادري مدربا مساعدا فإن الموقع الرسمي للفريق على شبكة الأنترنيت فند تلك المعلومات وأكد في بلاغ رسمي أن المشاورات متواصلة لاختيار الإطار الفني المساعد وأن بعض الأسماء مطروحة. وأضاف الموقع الرسمي للترجي أن دي كاستال اجتمع بلطفي القادري ولكنه لم يتخذ قراره النهائي في انتظار عودته موفي هذا الأسبوع لتحديد قراره النهائي في هذا الشأن. وكان ميشال دي كاستال (56 عاما) قد بدأ مشواره التدريبي في 1994 بالإشراف على أف سي كولومبيي السويسري ودرب إثر ذلك أندية سيون السويسري وأساك ميموزا الإيفواري ثم الترجي التونسي والوداد البيضاوي فالنادي الصفاقسي (في مناسبتين) ثم النجم الساحلي التونسي ثم الزمالك المصري والظفرة الإماراتي قبل الإشراف الموسم الماضي على دواليب الوداد البيضاوي المغربي الذي بلغ معه الدور النهائي لرابطة الأبطال الإفريقية وخسر اللقب ضد الترجي (0-1).
|
الحبيب بن أحمد |