أطلقت بعض الصفحات الاجتماعية الموالية لحركة النهضة على موقع “الفايس بوك” دعوة لتنظيم وقفة احتجاجية أمام مقرّ التلفزة الوطنية يوم السبت 14 جانفي 2012، في الذكرى الأولى لمرور عام كامل على اندلاع الثورة…
بعد استعراض القوة أمام الداخلية.. أنصار النهضة يتجهون إلى التلفزة الوطنية |
أطلقت بعض الصفحات الاجتماعية الموالية لحركة النهضة على موقع "الفايس بوك" دعوة لتنظيم وقفة احتجاجية أمام مقرّ التلفزة الوطنية يوم السبت 14 جانفي 2012، في الذكرى الأولى لمرور عام كامل على اندلاع الثورة.
وتحمل هذه الدعوة شعار "الشعب يريد تطهير الإعلام"، في احتجاج واضح على قطاع الإعلام وخصوصا بعض القنوات العمومية ومنها التلفزة الوطنية، التي يرى أنصار النهضة أنها لا تعكس رؤية موضوعية لمجريات الأحداث في تونس وأنها منحازة لجبهة اليسار المعارض.
وتظاهر، الأربعاء، الآلاف من أنصار حركة النهضة بشارع الحبيب بورقيبة أمام مقرّ وزارة الداخلية لمساندة قرار وزير الداخلية علي العريض، الذي قام باستبعاد مدير عام قوات التدخل منصف العجيمي إلى مسؤولية أخرى بديوان الوزير.
وعبّر المتظاهرون عن سخطهم من محاولات بعض الأوساط الأمنية الاعتراض على قرار وزير الداخلية، معبرين عن عميق رضاهم بقرار وزير الداخلية بدعوى أنها خطوة باتجاه تطهير الداخلية من المسؤولين "الفاسدين".
لكن هذه المظاهرة تخللتها بعض التجاوزات تجاه وسائل الإعلام حيث اشتكى عاملون بالتلفزة الوطنية من تعرضهم للطرد من قبل المتظاهرين، الذين هتفوا أيضا بإقصاء قناة نسمة وإذاعة شمس أف أم، فيما تعرض سفيان بن حميدة من قناة نسمة إلى الضرب.
والإثنين الماضي، نظم الصحفيون التونسيون وقفة احتجاجية أمام مقر الحكومة بساحة القصبة احتجاجا على التجاوزات التي تطالهم وخاصة منها الاعتداءات الأمنية على الصحفيين.
كما عبروا عن رفضهم للتعيينات الأخيرة في قطاع الإعلام والتي أقرها حمادي الجبالي رئيس الحكومة وأمين عام حركة النهضة دون تشاور مع أهل القطاع، خاصة على مستوى رئاسة التحرير.
ويعرب الصحفيون عن مخاوفهم من عزم السلطة على إملاء نهج تحريري موال لسياستها داخل المؤسسات الإعلامية العمومية، فيما تهدد نقابة الصحفيين الشبان بشن إضراب عام إن لم تتراجع الحكومة عن قرارها الأخير.
وشملت التعيينات الأخيرة في قطاع الإعلام كل من وكالة تونس إفريقيا للأنباء العمومية ومؤسسة التلفزة الوطنية وصحيفتي "لابراس" و"الصحافة" وكذلك شركة الطباعة والصحافة والنشر (سنيب).
وشارك أنصار الحكومة الحالية، الإثنين الماضي، في احتجاج مضاد للصحفيين، موجهين إليهم أصابع الاتهام بانحيازهم إلى اليسار المعارض والسعي إلى عرقلة نشاط الحكومة وبث نشرات وأخبار زائفة تحاول إثارة البلبة في البلاد، مكذبين ما بثته التلفزة الوطنية من أخبار حول وجود إمارة اسلامية بسجنان.
واتهم هؤلاء المتظاهرون الإعلاميين التونسيين بأنهم كانوا من أتباع الرئيس المخلوع بن علي، وأنهم يسعون إلى فرض العقلية القديمة للنظام السابق على الإعلام.
|
خميس بن بريك |