اتجهت الأنظار ليلة الخميس إلى الفيلم الوثائقي “الفرار من قرطاج” الذي بثته قناة العربية في جزءه الأول حيث انتظر الجميع أن يحمل الفيلم الخفايا الحقيقية للحظات الفرار من قرطاج وان يفك لغز تخلي المخلوع عن السلطة وان يجمع بين أهمية الحدث التاريخي الذي عاشته بلادنا …
هجوم “فايسبوكي” شامل على العربية بعد عرض الجزء الأول “الفرار من قرطاج” |
اتجهت الأنظار ليلة الخميس إلى الفيلم الوثائقي "الفرار من قرطاج" الذي بثته قناة العربية في جزءه الأول حيث انتظر الجميع أن يحمل الفيلم الخفايا الحقيقية للحظات الفرار من قرطاج وان يفك لغز تخلي المخلوع عن السلطة وان يجمع بين أهمية الحدث التاريخي الذي عاشته بلادنا والعالم العربي والعالم بأسره، وبين قوة الإخراج وصلابة السيناريو. وعلى الرغم من أن الفيلم، اخراج مديح بلعيد وسيناريو الصحفي محمد الهادي الحناشي، نجح في انتقاء الممثلين لأداء دور الشخصيات الرئيسية الا أنه لم يمنع خيبة الأمل التي طالت نسبة كبيرة من المشاهدين، ليشنوا فور انتهاء عرض الجزء الأول هجوما واسعا النطاق على الصفحة الرسمية لقناة العربية عبر التعليقات ساخرة معتبرين إياه فيلما يبرئ المخلوع وزبانيته من جرائمهم البشعة. وانعكس ذلك في شكل هجوم "فيسبوكي" كامل ليلة الخميس ليتواصل الجمعة على الصفحة الرسمية لقناة العربية. وأبرز ما ورد من تعليقات : "مبروك لتونس 7 أصبحت تحتل المرتبة الثانية في الاستهبال .. المرتبة الأولى افتكتها قناة العربية عن جدارة "و"بن علي بعد ما تفرّج في الفيلم قرّر باش يقدّم قضية بالشعب التونسي "و"مهما حرفتم التاريخ فنحن من صنع لكم التاريخ ومحاولتكم مغالطة العالم حول الثورة التونسية فاشلة". ومن التعليقات الأخرى "فيلم العربية بطولة قهوة اكبريس وشاوش إلي جاب القهوة ولا تخافي يا حليمة كل شيء على ما يرام" و"كان من المفروض تسمية الوثائقي اخر كبوسان في قصر قرطاج "و"مسابقة الحلقة القادمة: ماذا سيشرب علي السرياطي ؟" …و غيرها من التعاليق. ولا يعد هذا الهجوم الالكتروني الذي شنه عدد كبير من الشباب التونسي عبر موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك جديدا. وتجدر الإشارة إلى هجوم سابق للتونسيين على الصفحة الرسمية للرئيس الامريكي "باراك اوباما" والرئيس الفرنسي "نيكولا ساركوزي" وغيرهما من الصفحات الرسمية ليؤكدوا للعالم بأسره أن الثورة التونسية التي ولدت من رحم الشعب والطبقات الكادحة لا يمكن أن تحرف.
|
رحمة الشارني |