استخدمت قوات الشرطة الجزائرية الإثنين الغاز المسيل للدموع لتفريق المئات من المحتشدين بحي “خزان الماء” بمدينة البويرة الواقعة على بعد 120 كيلومترا شرق العاصمة …
الجزائر – “خزان الماء” ينتفض و الشرطة تستخدم الغاز المسيل |
استخدمت قوات الشرطة الجزائرية الإثنين الغاز المسيل للدموع لتفريق المئات من المحتشدين بحي "خزان الماء" بمدينة البويرة الواقعة على بعد 120 كيلومترا شرق العاصمة احتجاجا على تجاهل الحكومة لأحوالهم المعيشية ونقلهم إلى مساكن لائقة مدعمة من الحكومة .
وتعد هذه الاحتجاجات هي الثانية في أقل من أسبوع بعد التي شهدتها مدنية الأغواط الواقعة جنوب الجزائر بين قوات الأمن ومتظاهرين محتجين على عدم حصولهم على مساكن شعبية مدعمة تم خلالها اعتقال 30 متظاهرا .
وذكر الموقع الإلكتروني الإخباري (كل شيء عن الجزائر) أن أجهزة الأمن اعتقلت خمسة أشخاص خلال فض اشتباكات عنيفة وقعت بين قوات مكافحة الشغب ومواطنين يقطنون ببعض الأحواش بحي "خزان الماء" بمدينة البويرة بعد أن رفضت الحكومة توزيع مساكن لائقة على سكان الحي رغم أن حيهم يقع بوسط المدينة وعلى بعد أمتار فقط من مقر الإذاعة المحلية .
وأضاف الموقع أن المئات من سكان الحي أقدموا خلال الاشتباكات على غلق الطريق الرئيسي للمدينة الذي يربط مختلف الطرق الفرعية والمؤدية إلى معظم الهيئات الرسمية بالمتاريس والحجارة وأضرموا النيران في العجلات المطاطية، مما أسفر عن شلل تام في حركة المرور .
وأوضح الموقع أن أجهزة الأمن عمدت إلى الاستعانة بقوات مكافحة الشغب لإعادة فتح الطريق، مما أسفر عن وقوع مشادات عنيفة لا تزال متواصلة إلى الآن استعمل فيها المتظاهرون الحجارة وردت قوات مكافحة الشغب عليهم بالغازات المسيلة للدموع، وتم اعتقال 5 أشخاص من بين المحتجين .
كان مصطفى بوشاشي رئيس الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان في الجزائر قد اعتبر أن الاحتجاجات الاجتماعية اليومية في جميع أنحاء بلاده رسالة قوية مفادها أن الجزائريين يريدون تغيير حقيقي لمنظومة الحكم في البلاد .
يشار إلى أن مصادمات عنيفة وقعت الثلاثاء الماضي في مدنية الأغواط استمرت عدة ساعات بين قوات الأمن ومتظاهرين محتجين على عدم حصولهم على مساكن شعبية مدعمة .
|
ا .ش .ا |