عقد حزب الثقافة والعمل مؤتمره التأسيسي يومي السبت والأحد 14 و15 جانفي 2012 تحت شعار “الوفاء لدماء الشهداء “. وقد درس المؤتمرون وصادقوا على التقرير السياسي والنظام الأساسي والنظام الداخلي وبرنامج …
الأمين العام الجديد لحزب الثقافة والعمل يتحدث عن إنجاز المؤتمر التأسيسي للحزب وآفاق عمله |
عقد حزب الثقافة والعمل مؤتمره التأسيسي يومي السبت والأحد 14 و15 جانفي 2012 تحت شعار "الوفاء لدماء الشهداء ". وقد درس المؤتمرون وصادقوا على التقرير السياسي والنظام الأساسي والنظام الداخلي وبرنامج الحزب واللائحة العامة كما وقع انتخاب المكتب السياسي الجديد واللجنة المركزية للحزب المتكونة من 38 عضوا وانتخب السيد بلقاسم حسن أمينا عاما للحزب. المصدر أجرت الحوار التالي مع الأمين العام الجديد لحزب الثقافة والعمل. هل يمكنك تقديم فكرة عن المؤتمر التأسيسي لحزبكم؟ عقدنا المؤتمر التأسيسي لحزب الثقافة والعمل يومي 14 و15 جانفي 2012 احتفالا بالذكرى السنوية الأولى لانتصار ثورة الحرية والكرامة وتأكيدا على الالتزام بأهداف الثورة وبمطالب الشعب التونسي في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وكان شعار المؤتمر "الوفاء لدماء الشهداء". حضر المؤتمر نواب من الهيئة التأسيسية ومن فروع الحزب بالجهات بحضور العديد من ممثلي الأحزاب والشخصيات الوطنية إلى جانب ممثل سفير فلسطين بتونس وبعض المناضلين الفلسطينيين. في اليوم الأول صادق المؤتمرون على التقرير السياسي والنظام الأساسي والنظام الداخلي وبرنامج الحزب واللائحة العامة. وفي اليوم الثاني تم انتخاب اللجنة المركزية ولجنة النظام ولجنة المراقبة المالية واللجنة الثقافية. إثر ذلك اجتمعت اللجنة المركزية وانتخبت المكتب السياسي المكون من 15 عضوا. وبدوره اجتمع المكتب السياسي ووقع توزيع المسؤوليات بين الأعضاء كما هو وارد في البلاغ الحزبي بتاريخ 16 جانفي 2012. ونشير إلى أن الدعوة إلى عقد المؤتمر قد تمت من طرف الهيئة التنسيقية للحزب كما جاء في الفصل 24 من النظام الأساسي. وإننا نعتبر أن إنجاز مؤتمرنا التأسيسي خطوة على درب العمل الدؤوب وتحمل المسؤولية الوطنية وتطوير علاقة الحزب بأبناء شعبنا وبتطلعاته نحو الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية وتجسيم قيم المواطنة وحقوق الإنسان وسيادة الشعب. ماهي أهم قرارات المؤتمر وهل لكم خطة مستقبلية للعمل؟ إلى جانب البرنامج تضمنت اللائحة العامة للمؤتمر أهم المطالب والتوصيات الخاصة بالدستور الجديد والنظام السياسي الديمقراطي وهوية شعبنا وانتمائه الحضاري وإرساء التعددية الفعلية والعدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان والتشغيل والنهوض بالثقافة وبناء اقتصاد وطني متطور وحماية القطاع العام والعمل من أجل تحقيق التنمية المتوازنة الشاملة جهويا وقطاعيا والدفاع عن القضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية ومناهضة المشاريع والمخططات الامبريالية والصهيونية. وإننا سنعمل على مستوى الحزب من أجل توسيع الانتشار في الجهات وتركيز الفروع والجامعات واستقطاب المناضلين والمناضلات من بين الشباب والمثقفين والاتصال أكثر بالمناطق الداخلية والأحياء الشعبية والأرياف ومزيد تعميق عملنا وسط المدن والعاصمة لسماع أصوات أوسع ما يكون من الفئات الشعبية والدفاع عنها لأن الحزب في نظرنا مجرد وسيلة وخدمة الشعب هي الغاية. ماهو موقفكم من التحالفات والاندماجات المطروحة على الساحة الحزبية التونسية؟ نحن مع التنسيق مع كل القوى المتبنية لأهداف الثورة وتطلعات الشعب التونسي ومطالبه. ونحن نعتقد أن مجرد التجميع والانصهار في حزب واحد لأحزاب محدودة التأثير والانتشار لن يخلق بالضرورة تأثيرا وانتشارا كبيرين إن لم يتم النقد النزيه والمراجعة الضرورية للمواقف الخاطئة والابتعاد عن الحسابات الحزبية والشخصية الضيقة مع الالتزام الفعلي بأسس وقواعد الديمقراطية وبالإرادة العامة والحرة للشعب وبمقتضيات المسؤولية الوطنية والواجب السياسي. نحن مستعدون للقاءات التشاور والتنسيق وتطوير العمل المشترك مع من نلتقي وإياهم في الحدود الضرورية فليس لنا موقف الكل أو لا شيء ولكننا كذلك ضد التنازل عن مسائل مبدئية نعتبرها من ثوابت الانتماء ومن ثوابت العمل السياسي والحزبي ومن ثوابت الممارسة الديمقراطية.
|
حوار : علي العيدي بن منصور |