احتجاجات في البنك المركزي تطالب برأس نائب المحافظ ورموز الفساد

أفاد حمودة عياد عضو النقابة الأساسية للبنك المركزي التونسي عن تنظيم وقفة احتجاجية أمام البنك الخميس شارك فيها أكثر من 200 إطار وعون للمطالبة بتطهير البنك ومحاسبة رموز الفساد وبتحسين أوضاعهم المادية.

ووسط حضور أمني لافت طالب المحتجون من أعوان وإطارات البنك المركزي التونسي أساسا بإقالة المسؤولين والمديرين العامين الذي تورطوا في الفساد في ظل النظام السابق ووافقوا على تقديم قروض لأفراد العائلة الحاكمة وصلت قيمتها بحسب آخر الإحصائيات إلى 3000 مليون دينار ما ساهم في استنزاف شديد لموارد الدولة.

ويطالب المحتجون الذي تجمعوا أمام البنك المركزي التونسي بمحاسبة مسؤولي القطاع المالي الذين فوتوا في تلك الأموال ومد لجنة تقصي الحقائق عن الفساد والرشوة بملف الفساد في البنك المركزي.

وقال المحتجون للمصدر إن محافظ البنك المركزي مصطفى كمال النابلي الذي يعتبر من الكفاءات الوطنية المشهود لها على المستوى العالمي محاط بأفراد "فاسدين".

ووجهت انتقادات إلى محافظ البنك نفسه بسبب منحه لخطط وظيفية لأعضاء من حزب التجمع الدستوري الديمقراطي المنحل والذين كانوا يعملون في السابق كملحقين من مهامهم الأصلية.

وقال حمودة عياد إن من بين المطالب العاجلة هي تنحية هؤلاء الأعضاء وإعفاء نائب محافظ البنك المركزي إبراهيم سعادة وإجراء تحوير فوري يشمل باقي البنوك العمومية.

ورفض إبراهيم سعادة نائب محافظ البنك المركزي الطعن في شرعية منصبه على خلفية تنصيبه من طرف الحكومة كما أنه امتنع بحسب شهادة النقابي نور الدين الطبوبي مقابلة المحتجين.

وهذا هو التحرك الاحتجاجي الثالث في البنك المركزي حيث يطالب المحتجون أيضا بتحسين أوضاعهم المادية وتمكينهم من المنح على غرار البنوك التجارية العمومية.