وجه الرئيس المؤقت المنصف المرزوقي اتهامات صريحة لأحزاب أقصى اليسار بالسعي لتخريب الثورة والتحريض على الإعتصامات والإضرابات ضد الائتلاف الحاكم…
المرزوقي يتهم أقصى اليسار بتخريب الثورة |
وجه الرئيس المؤقت المنصف المرزوقي اتهامات صريحة لأحزاب أقصى اليسار بالسعي لتخريب الثورة والتحريض على الإعتصامات والإضرابات ضد الائتلاف الحاكم. ولم يتسنى الإتصال الجمعة بحمة الهمامي أمين حزب العمال الشيوعي لمعرفة رده على اتهامات المرزوقي. وأبدى المرزوقي بحسب موقع الجزيرة.نت اطمئنانه بتفهم المواطنين لموقف حكومته إذ اعتبر "الأغلبية الساحقة منهم ضد الاعتصامات وعلى علم بأن البلاد بدأت تسترجع عافيتها ". مبينا في نفس أن عدم النجاح في إعادة الأمل إلى المناطق المهمشة سيكون "دليلا على فشل الثورة ". واعتبر الرئيس المؤقت في حواره أن ما تعرفه البلاد من تفاوت بين المناطق هو من ثمار الحكم السابق وأن الحكومة الحالية تسعى بإخلاص لتقليص هذا التفاوت، فتلك "مسألة كرامة وطنية ومسألة عدالة اجتماعية ". وتأتي اتهامات المرزوقي الصريحة لأقصى اليسار، ودون إثباتات ملموسة، فيما تهز البلاد موجة إضرابات واعتصامات أدى بعضها إلى نشوب أعمال عنف وتخريب وقطع الطرق على خلفية مطالب اجتماعية ودعوات للتعجيل في تنفيذ الوعود الانتخابية للتشغيل والتنمية. وأدت تلك الإضرابات بحسب مصادر من الحكومة إلى تعطيل الاستثمارات وعمليات الإنتاج وتراجع في نسب النمو ليبلغ في آخر إحصائية على لسان رئيس الحكومة حمادي الجبالي الخميس 1.45 بالمائة تحت الصفر. كما يأتي تصريح المرزوقي قبل أيام من الإضراب العام الذي أعلنه الاتحاد العام التونسي للشغل يوم 25 جانفي ومن المنتظر أن يشمل أكثر من 35 ألف عامل في مختلف القطاعات. وسبق أن وصف المرزوقي استمرار عمليات الإضراب والاعتصام بـ"الانتحار الجماعي" داعيا فور استلامه لمنصبه إلى هدنة اجتماعية لمدة ستة أشهر لتنفيذ البرامج الإصلاحية. لكن انتقادات وجهت إلى الائتلاف الحاكم على مدار الأيام الماضية بسبب البطء في الانطلاق بتنفيذ الإصلاحات الاجتماعية العاجلة والافتقاد إلى آليات اتصال فعالة وقريبة من الشعب ما أفرز تململا في عدة جهات.
|
تحرير : طارق القيزاني |