فضيحة “جنسية” مدوية في النادي الإفريقي.. والعتروس في قلب العاصفة

أثارت التصريحات التي أدلى بها رئيس النادي الإفريقي جمال العتروس لصحيفة أسبوعية والتي تحدث خلالها عن ممارسات لا أخلاقية وتهديد بالمفاحشة تلقاها اللاعب الليبي أحمد سعد من عدد من لاعبي الإفريقي تقف وراء طلبه فسخ العقد، أثارت ردود فعل عنيفة في أوساط الفريق وفي الشارع الرياضي بوجه عام.

وتسببت الحادثة في "زلزال" هز أركان النادي الإفريقي وأخذ أبعادا أخرى لكون الاتهامات التي كالها العتروس للاعبين تبدو خطيرة ومن شأنها أن تعطي انطباعا سيئا عنهم.

وشن عدد كبير من جماهير الإفريقي حملة انتقاد واسعة النطاق على الانترنت ضد جمال العتروس بسبب توجيهه اتهامات تمس بعائلة النادي الإفريقي ككل وليس باللاعبين مؤكدين أن تصريحات العتروس غير مسؤولة وأنه زاد في حجم هوة خلافات التي طغت على علاقته ببعض عناصر الفريق في الفترة الأخيرة.

وتحول تصريح العتروس حول تهديد لاعبي الإفريقي للاعب الليبي أحمد سعد بالمفاحشة والعنف مثلما حصل للزعيم الليبي معمر القذافي على أيدي الثوار، إلى محل للتندر على الموقع الاجتماعي "الفايسبوك".

وبعيدا عن صفحات التندر والسخرية والتهكم التي أنشأها عدد من أنصار الأندية المنافسة للإفريقي فإن تصريحات جمال العتروس استهجنها كثيرون  من المقربين داخل النادي وأكدوا أنه ما كان لمسؤول في أعلى مستوى مثله أن ينزل إلى حضيض التصريحات اللامسؤولة والاتهامات الواهية التي لن تزيد الوضع إلا تعقيدا وتوترا خاصة أن اللاعبين أبدوا امتعاضهم ورفضهم التام لهذه الاتهامات وأكدوا أن رئيس النادي إذا ما كان على اقتناع من أنه لم يدل بتصريحات مماثلة فعليه أن ينكر ذلك وينشر التوضيحات اللازمة.

ورأى شق آخر أن على جمال العتروس أن يحاسب اللاعبين الذين هددوا أحمد سعد بأن يلقى نفس مصير "معمر القذافي" وأنه كان أولى به أن يتخذ القرارات المناسبة لمثل هذه التجاوزات إن ثبتت صحتها في السر ودون ضجة لا أن يشهر بذلك على أعمدة الصحف ويتحدث بكلام خادش للحياء.

وصرح المسؤول في الإفريقي معز مزالي أن لاعبي الإفريقي لم يقصدوا الإساءة إلى أحمد سعد والاعتداء عليه بالفاحشة وأن كل ما صرح به رئيس الجمعية جمال العتروس كان في إطار الحديث عن مزاح بين اللاعبين داخل حجرات الملابس.

وتتالت ردود الأفعال وبدأت هذه الحادثة تكبر مثل كرة الثلج بعد أن هدد وكيل أعمال أحمد سعد ويدعى طارق ساسي في تصريحات لإذاعة خاصة باللجوء إلى القضاء ورفع شكاية عدلية ضد وسائل الإعلام التي روجت هذه التصريحات.

وكان الدولي الليبي أحمد سعد انتقل للإفريقي في جويلية الماضي قادما من أهلي طرابلس وتعاقد لمدة 3 سنوات ولعب 4 مقابلات في البطولة قبل أن يطالب بفسخ عقده والعودة إلى ناديه الليبي.

وتجدر الإشارة إلى أن سعد (32 عاما ) لم يفسخ عقده نهائيا وينتظر أن يتم ذلك عند عودته إلى تونس من غينيا الاستوائية  حيث يشارك مع منتخب بلاده ليبيا في نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2012.

وكان المنتخب الليبي انسحب منذ الدور الأول للمسابقة بعد جمعه 4 نقاط وحلوله في المركز الثالث للمجموعة الأولى، وسجل أحمد سعد هدفين لمنتخب بلاده في مرمى زمبيا (2 – 2).