مدينة تالة الّتي بلغت أصداؤها شتاء 2011 كلّ أصقاع المعمورة بسبب مساهمة أهلها الرّائدة في صناعة الرّبيع التّونسيّ الّذي تحوّل إلى موجة ثورة عربيّة نزَل …
الثلج يحاصر تالة والسكان يستغيثون |
مدينة تالة الّتي بلغت أصداؤها شتاء 2011 كلّ أصقاع المعمورة بسبب مساهمة أهلها الرّائدة في صناعة الرّبيع التّونسيّ الّذي تحوّل إلى موجة ثورة عربيّة نزَل عليها شتاء هذه السّنة 2012 بمحنة جديدة زادت في معاناة سكّانها. تهاطلت على المدينة كميّات كبيرة من الثّلوج بلغت حسب آخر رصدٍ 40 صم، وبسبب تهافت البنية التّحتيّة نتيجة التّهميش والإهمال اللّذين عانتهما تالة طوال العقود السّابقة تأثّرت الحياة داخل المدينة بهذه الموجة من البرد إذْ باتت معزولة عن بقيّة المدن بسبب انسداد المنافذ منها وإليها خاصّة وأنّ المناطق المجاورة لها طالتها موجة ثلجيّة مشابهة. وزاد في تعكّر الوضع انقطاع الكهرباء والماء بما يعنيه ذلك من مخاطر أخرى أبرزها تعطّل النّسق العاديّ لعمل المستشفيات إضافة إلى تعطّل مسالك أخرى حيويّة مؤثّرة بشكل مباشر في الحياة المعيشيّة أهمّها توقّف المخابز عن العمل. هذا الشّلل الّذي أصاب المدينة كما أصاب مدنا أخرى مجاورة بالشّمال الغربي والوسط الغربيّ دفع سكان المنطقة إلى طلب التدخّل العاجل من مختلف الأطراف وأوّلها الحكومة. وفي انتظار الإنقاذ أطلق أهالي مدينة تالة نداءات استغاثة عبر مختلف وسائل الإعلام ومن خلال فضاءات المواقع الاجتماعيّة يطلبون من الحكومة ومختلف الأحزاب ومنظّمات المجتمع المدنيّ التّدخل الفوري لمؤازرة أهل تالة في محنتهم خاصّة وأنّ أغلبهم يعانون الفقر والخصاصة.
|
صالح رطيبي |