سهام العيادي: انسحبت من الأحد الرياضي بسبب “أطراف نقابية” واستمرار الرقابة

لم تعمر تجربة المنشطة التلفزية سهام العيادي في تقديم برنامج الأحد الرياضي أكثر من ثلاثة أشهر لتعلن الثلاثاء انسحابها رسميا ونهائيا من تقديم البرنامج الرياضي الأشهر في تونس منذ سنوات مؤكدة أن أطرافا نقابية أحيانا وإدارية أحيانا أخرى عمدت إلى عرقلتها ودفعها إلى الانسحاب.

وكشفتسهام العيادي أن المتكالبين على تقديم البرامج الرياضية في التلفزة التونسية لغاية جمع المال فقط هم من وقفوا حجر عثرة أمامها لدفعها إلى الاستقالة.

وقالت سهام العيادي في صفحتها الرسمية على شبكة التواصل الاجتماعي إنها اضطرت إلى الانسحاب من تنشيط وإعداد الأحد الرياضي بسبب تواصل سياسة الرقابة على الإعلام وممارسات العهد البائد فضلا عن وضع العراقيل في طريقها لمنعها من تقديم مادة إعلامية  ثرية تستجيب لتطلعات الشارع الرياضي في تونس.

وأضافت أنها ليست نادمة على اتخاذ قرار مثل هذا رغم أنها تحب عملها وتحترم جمهورها ولكن "قوى الجذب إلى الوراء" وأعداء النجاح من رموز الإعلام البائد داخل التلفزة منعتها من مواصلة التجربة.

وذكرت سهام العيادي التي تعمل معدة ومقدمة برامج رياضية في الإذاعة الوطنية ومراسلة لقناة "أم بي سي"، في بيان لها قولها "أمام تعالي أصوات المنادين باحتكار برامج الأحد الرياضي على القناة الوطنية الأولى للمنتمين إداريا لهذا الجهاز الإعلامي العمومي تحت عناوين بعضها نقابية وبعضها تعبر عن نهم في استعادة مغانم مالية خلنا أنها انتهت مع أني انتميت إلى مؤسسة الإذاعة والتلفزة التونسية منذ سنة 1994 قبل أكثر هذه الأصوات الجديدة.

وأضاف البيان "أمام تزايد الإشارات المبطنة من قبل الإدارة وبعمل إرادي أو لا إرادي ووسط الصمت الإداري الغريب من قبيل طلب الاختفاء عن الأنظار خلال مرحلة إعداد البرنامج تجنبا للتصادم مع أعوان المؤسسة، وحرصا على الإبقاء على رصيد الاحترام لنفسي وتجربتي أولا ولبعض الأطراف التي جمعتني سنوات من العمل التلفزي الرياضي وأشياء أخرى أترفع عن ذكرها يهمني أن أتوجه للرأي العام الرياضي بالاعتذار عن مواصلة تقديم برنامج الأحد الرياضي تاركة المجال لغيري آملة أن تهتدي المؤسسة إلى رؤية إعلامية رياضية تنحاز إلى الكفاءة بعيدا عن كل أشكال الظلم والنوايا المبطنة تحت مختلف العناوين".

وقدمت سهام العيادي برنامج الأحد الرياضي منذ بداية نوفمبر الماضي بعد أن كان المنشط ربيع البحوري أشرف على تقديمه بعد ثورة 14 جانفي واستبعاد رازي القنزوعي.

وذكرت بعض المصادر أن الخلافات احتدت كثيرا في الآونة الأخيرة بين فريق الإعداد ومقدمة البرنامج ووصلت العلاقة إلى طريق مسدود.

وأضافت المصادر أن مهمة تقديم الأحد الرياضي قد تعهد مبدئيا إلى المنشط اسكندر الحجام من القناة الوطنية الثانية.