تهكم من وزير الداخلية علي العريض بعد تصريحاته المعارضة للنقاب

أثارت تصريحات وزير الداخلية علي العريض بشأن ارتداء النقاب جدلا واسعا على موقع الفايس بوك، حيث ندد بعض مستخدمي الموقع بتصريحاته، التي كشفت عن رفضه لربط النقاب بالإسلام.

ووجه العديد من مستخدمي الفايس بوك انتقادات لاذعة لوزير الداخلية عقب تصريحاته على قناة حنبعل، يوم الاثنين 30 جانفي، والتي اعتبر فيها أنّ النقاب ليس له أي أساس بالدين الإسلامي وأنه لا يتماشى مع المجتمع التونسي، وفق رأيه الشخصي.

وبلغت الانتقادات إلى حدّ التهكم من العريض، الذي اعتبره البعض بأنه مفتي الجمهورية "في أوقات الفراغ" وأنه "جاء بما لم تأت به الأوائل" في مسألة النقاب التي تراوحت أقوال الفقهاء بشأنها بين الوجوب والاختيار.

كما صرح علي العريض بخصوص أحداث كلية الآداب بمنوبة بأن لكل كلية نظامها الداخلي وأنه إلى حين إصدار المحكمة الإدارية قرارها فإنه سيتم تطبيق الإجراءات الجاري العمل بها من قبل مجلس الكلية ويجب على الطلبة التقيّد بما تقرره مؤسساتهم.

ويعتبر تصريح علي العريض تغير مفاجئ في موقف قيادات حركة النهضة إزاء مسألة النقاب، التي ما تزال تلقي بضلالها على الجامعات التونسية بين مدافع عن هذا الزي ورافض له.

ويرى البعض أن هذا الموقف هو بمثابة تكتيك سياسي من قبل الحكومة لنفي الاتهامات الموجهة لحركة حركة النهضة بمحاولة فرض نمط عيش معين، وكذلك للتعبير عن رفضها لمسايرة محاولات فرض النقاب في الجامعة.