عرض الاتحاد الأوروبي على تونس شراكة مميزة لفتح فرص أمامها في التجارة الحرة مع الاتحاد وتحرير التجارة في المنتجات الزراعية فيما طالبت رئيسة صندوق النقد الدولي السلطات التونسية إلى تحسين مناخ الاستثمار في البلاد…
تونس – أوروبا تضاعف مساعداتها إلى 400 مليون يورو وصندوق النقد يطالب الحكومة بتحسين مناخ الاستثمار |
عرض الاتحاد الأوروبي على تونس شراكة مميزة لفتح فرص أمامها في التجارة الحرة مع الاتحاد وتحرير التجارة في المنتجات الزراعية فيما طالبت رئيسة صندوق النقد الدولي السلطات التونسية إلى تحسين مناخ الاستثمار في البلاد. وأعلن رئيس الحكومة حمادي الجبالي عن حاجة تونس لمزيد من الأموال، وقال "إننا نتفهم الأزمة في أوروبا. أوروبا ستقدم المزيد من المساعدات المالية في المستقبل وتونس بحاجة إلى مشروع مارشال مصغر". تجدر الإشارة إلى أن مشروع مارشال هو المشروع الاقتصادي لإعادة تعمير أوروبا بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية. وأشاد باروسو ببدء الربيع العربي في تونس، وقال "بزغ عصر جديد في تونس. أعتقد أن التحول الديمقراطي سيكون له تأثيرا واضحا ليس فقط على المنطقة – العالم العربي – بل أيضا على العالم بأكمله". قلّل رئيس الحكومة أثناء زيارته الى بروكسل من خطورة الإشتباكات المسلحة التي دارت الاربعاء في صفاقس، والتي تعهّد القضاء العسكري بمتابعتها . ونقلت وكالة الأنباء التونسية عن الجبالي قوله، إن عملية تبادل إطلاق النار بين مسلحين وقوات أمنية وعسكرية في بلدة "بئر علي بن خليفة" في ولاية صفاقس "لا تشكل خطورة بالغة، لا سيّما وأنه تمت السيطرة على الوضع ". وأضاف أن "مثل هذه الأحداث يمكن أن تحدث في الجنوب التونسي وفي المناطق الحدودية التي تشهد عدم إستقرار على المستوى الأمني، ولا تمثل خطراً جسيماً ". وكانت بلدة "بئر علي بن خليفة" في محافظة صفاقس الواقعة على بعد نحو 275 كلم جنوب تونس العاصمة، شهدت الاربعاء إشتباكات مسلحة بين مجموعة تنتمي إلى التيار السلفي المتشدد مسلحة ببنادق رشاشة من نوع كلاشينكوف، ووحدات من الجيش والأمن التونسيين .
الى ذلك، قال مصدر رسمي إن القضاء العسكري تعهّد بمتابعة ملف هذه القضية، مشيراً الى أن عدداً من قضاة المحكمة العسكرية في مدينة صفاقس انتقلوا إلى بلدة "بئر علي بن خليفة"، وقاموا بضبط المحجوز الذي يتمثل في 10 بنادق رشاشة من نوع كلاشينكوف ونحو 1000 طلقة نارية كانت بحوزة المسلحين . ويخشى المتابعون أن تلقي أحداث صفاقس بظلالها على مناخ الاستثمار في البلاد في الوقت الذي تسعى فيه الحكومة التونسية إلى طمأنة شركائها في الضفة الشمالية إلى جانب المستثمرين الجدد في الأسواق الجديدة. وكانت رئيسة صندوق النقد الدولي كريستين لاجارد، قد دعت الخميس الحكومة الجديدة إلى العمل من أجل استرجاع مناخ الثقة للمستثمرين المحليين والأجانب . وقالت لاجارد خلال مؤتمر صحفي مشترك مع محافظ البنك المركزي التونسي مصطفى كمال النابلي، في ختام زيارتها الى تونس،إنه يتعين على السلطات التونسية والفاعلين الاقتصاديين التونسيين"التركيز على تطوير النشاط الاقتصادي واسترجاع الثقة ليستعيد المستثمرون المحليون والدوليون طريق الاستثمار في تونس ".
وأوضحت لاجارد في هذا السياق أن السلطات التونسية الحالية لم تطلب بعد الحصول على تمويلات في شكل قروض من صندوق النقد الدولي،مشيرة إلى وجود "حوار متواصل" في هذا الشأن بين الجانبين . من جهته، ذكر النابلي انه من المنتظر تحديد حاجيات تونس من التمويلات الخارجية إثر الانتهاء من مراجعة ميزانية الدولة ومن صياغة قانون المالية التكميلي لعام 2012 . وكانت لاجارد قد وصلت لتونس في زيارة استغرقت يومين، أجرت خلالها محادثات ومشاورات مع الرئيس التونسي المؤقت المنصف المرزوقي إلى جانب عدد من رجال الأعمال .
|
تحرير : المصدر |