تباينت المواقف والتحاليل الفنية لنتائج المنتخب التونسي في نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2012 بغينيا الاستوائية والغابون ولكن أغلبها أجمع على أن مردود العناصر الوطنية في “الكان” لم …
سامي الطرابلسي غاضب من محللي المنابر التلفزية.. والشاذلي مهدد بعقوبة مالية |
تباينت المواقف والتحاليل الفنية لنتائج المنتخب التونسي في نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2012 بغينيا الاستوائية والغابون ولكن أغلبها أجمع على أن مردود العناصر الوطنية في "الكان" لم يرتق إلى المستوى المطلوب وظل التباعد بين الخطوط فضلا عن الأخطاء الدفاعية التي كانت السمة البارزة لمنتخب تونس في الدور الأول على الرغم من تأهله إلى الدور ربع النهائي عن المجموعة الثالثة صحبة المنتخب الغابوني. وتناولت المنابر التحليلية التلفزية سواء في القنوات التونسية مثل الوطنية الأولى وقناة حنبعل وقناة نسمة فضلا عن الجزيرة الرياضية التي ينشط استوديوهاتها التحليلية مدربون تونسيون، تناولت أداء نسور قرطاج بالانتقاد وتحدثت عن أخطاء في التمركز وهفوات تكتيكية كان لها الأثر المباشر على الأداء العام خصوصا في المباراتين الأولى والثانية ضد المغرب والنيجر. ووصلت أصداء التحاليل الفنية خاصة في القنوات التونسية إلى المدرب سامي الطرابلسي الذي أبدى استياءه لما يقال حول المنتخب مما اعتبره "حملة" انتقاد مجانية "و3 إحباط للعزائم" معتبرا أن المحللين الفنيين يحكمون بمنظار بعيد عن الواقع والموضوعية وأن المنتخب التونسي حقق المهم ألا وهو التأهل إلى الدور الثاني وتحقيق الانتصار. وحسب مصادر قريبة جدا من الإطار الفني للمنتخب التونسي فإن سامي الطرابلسي أعرب عن استيائه من الكلام الذي عقب مباراة النيجر (2-1) في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثالثة حيث تعرض العديد من المحللين في قناة نسمة وحنبعل والوطنية الأولى بالانتقاد اللاذع لخطة الطرابلسي وأداء المجموعة بوجه عام مؤكدين أن الحظ لعب دورا كبيرا في انتصار المنتخب وأن الفوز كان قريبا من منتخب النيجر. وتحدث نبيل معلول في قناة الجزيرة الرياضية عن أخطاء عديدة في تمركز اللاعبين وتباعد الخطوط وغياب الفاعلية الهجومية عند افتكاك الكرة وهو ما سمح لمنتخب النيجر بالسيطرة على أغلب فترات المباراة. وجاءت مباراة الغابون الأخيرة التي قدم خلالها المنتخب التونسي مستوى جيدا ولكنه انهزم بهدف نظيف لتكون فرصة جديدة لمحللي المنابر الرياضية لانتقاد تراجع المنتخب الوطني في الشوط الثاني والأخطاء التكتيكية الفادحة وغياب التناغم بين الخطوط الثلاثة. ووصلت أصداء تلك التحاليل والانتقادات إلى المدرب سامي الطرابلسي الذي أعرب للمقربين منه أنه مستاء جدا من التحامل المجاني عليه وانتقاد أسلوب لعب المجموعة بشكل لا يمت إلى الموضوعية بصلة. ودافع الطرابلسي عن طريقة لعبه وأداء أبنائه ورد على منتقديه بصفة غير مباشرة خلال المؤتمر الصحفي الذي عقب مباراة الغابون مؤكدا أن منتخب تونس قام بالمهم في الدور الأول وهو التأهل وأن المجموعة الثالثة كانت أصعب مجموعة في الدور الأول ورغم ذلك تمكن نسور قرطاج من العبور إلى الدور ربع النهائي. وأضاف قائلا "البعض ينتقد أسلوب اللعب ويرى أننا لا نقدم مردودا جيدا، ها أننا لعبنا مباراة كبيرة ضد الغابون وانهزمنا، هناك انتقادات مجانية وحملة لا مبرر لها على المنتخب وليعلم هؤلاء أن لكل مباراة حقيقتها وأسلوب لعبها وأن العبرة في النهاية بالنتيجة وهذا ما يحسب، المنتخب يقدم إلى حد الآن مستوى مرضيا وأجواؤنا جيدة والمهم أننا تأهلنا إلى الدور الثاني بشكل مبكر ولم نلعب تحت الضغوطات". وأضاف "ما يقال حول الجمع بين الأداء والنتيجة في مباريات الدور الأول فيه الكثير من التحامل، أعتبر أن اللاعبين قاموا بواجبهم على الوجه الأكمل ونستعد في أجواء إيجابية لمباراة غانا". وتجدر الإشارة إلى أن المنتخب سيكمل "الكان 2012" باثنين وعشرين لاعبا فقط بعد طرد عادل الشاذلي إثر خلافه مع المدرب سامي الطرابلسي ورفضه البقاء على دكة الاحتياطيين في مباراة الغابون. وأنهى المنتخب التونسي الدور الأول في المرتبة الثانية من المجموعة الثالثة بعد انتصارين على المغرب والنيجر وهزيمة أمام الغابون، وسيلعب الدور ربع النهائي ضد المنتخب الغاني يوم الأحد (الثامنة مساء) في مدينة فرانسفيل. وعاد عادل الشاذلي إلى تونس الخميس وينتظر أن تسلط عليه الجامعة التونسية لكرة القدم عقوبة مالية بسبب سوء التصرف خلال مشاركة المنتخب وفق ما أكدته مصادر داخل المكتب الجامعي.
|
الحبيب بن أحمد |