نسور قرطاج في لقاء مصيري لفك عقدة نصف قرن لـ”البلاك ستارز”

يدخل المنتخب التونسي الأحد على ملعب فرانس فيل في الغابون المنعرج الحاسم في نهائيات كأس لإفريقيا للأمم 2012 عندما يواجه المنتخب الغاني وصيف النسخة الفارطة (2010) في مباراة الدور ربع النهائي.

وتبدو مباراة الدور ربع النهائي فرصة للمنتخب التونسي لكسر عقدة عمرها 49 عاما تجاه المنتخب الغاني الذي لم يسبق له أن انهزم أمام تونس في النهائيات الإفريقية منذ أن التقى المنتخبان لأول مرة سنة 1963.

وسيكون المنتخب التونسي المعزز بكامل لاعبيه بعد عودة يوسف المساكني من الإصابة، في مهمة لن تكون سهلة بكل المقاييس وهو يواجه المنتخب الأفضل في "الكان" على مستوى فرديات لاعبيه الموزعين في البطولات الأوروبية والذين بلغوا الدور النهائي من نسخة "أنغولا 2010" وانهزموا بصعوبة ضد المنتخب المصري المحنك (0-1).

ويضم المنتخب الغاني أو "برازيل إفريقيا" مثلما يلقبه الكثيرون ترسانة من اللاعبين المحترفين في أقوى الأندية الألمانية والأنقليزية والفرنسية والإيطالية على غرار نجمه الأول "أندري أيو" البالغ من العمر 21 عاما ومهاجم أولمبيك مرسيليا وشقيقه جوردان أيو الذي ينشط إلى جانبه في الفريق الفرنسي.

ويستمد المنتخب الغاني الذي سيطر على التصفيات في المجموعة وفاز في 5 مباريات من مجموع 6، قوته من لاعبي خط الوسط الذين يقودهم "سولي مونتاري" لاعب وسط أنتر ميلانو الإيطالي وأنطوني أنان لاعب فيتاس أرنهام الهولندي وكوادو أسامواه لاعب أودينيزي الإيطالي فضلا عن المهاجم المخضرم ولاعب العين الإماراتي " أسامواه جيان" الذي يعتبر نقطة قوة المنتخب الغاني وعلامة بارزة في تشكيلة المدرب الصربي "غوران ستيفانوفيتش".

ولم يسبق للمنتخب التونسي أن فاز على غانا في النهائيات أو التصفيات الإفريقية إذ التقى المنتخبان سنة 1963 في دورة غانا وتعادلا (1-1) ثم التقيا سنة 1965 في نهائي كأس لإفريقيا 1965 في تونس وتوج المنتخب الغاني آنذاك باللقب بعد فوزه بنتيجة (3-2) بعد تمديد الوقت حارما زملاء الشتالي وعتوقة آنذاك من اللقب الإفريقي لأول مرة.

وتواصلت السيطرة الغانية في دورة "أكرا 1978" وفازت غانا (1-0) في الدور نصف النهائي ثم جددت فوزها (4-1) في سنة 1980.

وفي دورة ليبيا 1982، فازت غانا مرة أخرى على تونس بنتيجة هدف مقابل صفر . 

والتقى المنتخبان الغاني والتونسي مجددا في جوهانسبورغ 1996 وفازت غانا (2-1) ثم جددت فوزها في بوركينا فاسو (2-0) لتواصل سيطرتها على تونس بخمسة انتصارات وتعادل وحيد.

ولئن يرجح المحللون وخبراء الكرة الإفريقية كفة المنتخب الغاني للمرور إلى الدور نصف النهائي فإن المنتخب التونسي سيعمل على الفوز والعبور إلى المربع الذهبي وكسر عقدة دامت خمسة عقود بالتمام والكمال.

وسيلعب المنتخب التونسي الأحد بالتشكيلة التالية: أيمن المثلوثي ـ بلال العبفة ـ عمار الجمل ـ كريم حقي ـ أيمن عبد النور ـ جمال السايحي ـ مجدي التراوي ـ خالد القربي ـ أسامة الدراجي ـ زهير الذوادي ـ صابر خليفة .

ويدير الحكم الكمروني أليوم نيان المباراة التي يحتضنها ملعب فرانس فيل انطلاقا من الساعة الثامنة مساء.