عاد المنتخب التونسي لكرة القدم الاثنين إلى تونس بعد مشاركة متواضعة من حيث النتائج في نهائيات كأس إفريقيا للأمم التي تتواصل في غينيا الاستوائية والغابون…
أي مصير للطرابلسي والمكتب الجامعي بعد انسحاب المنتخب من “الكان”؟ |
عاد المنتخب التونسي لكرة القدم الاثنين إلى تونس بعد مشاركة متواضعة من حيث النتائج في نهائيات كأس إفريقيا للأمم التي تتواصل في غينيا الاستوائية والغابون. وكان المنتخب الوطني انسحب من الدور ربع النهائي بعد الهزيمة ضد المنتخب الغاني بعد تمديد الوقت (2ـ 1) مساء الأحد ليعجز عن تجاوز الدور الثاني منذ أن توج باللقب في تونس في 2004. وبدأ الحديث في الشارع الرياضي وكواليس الجامعة التونسية لكرة القدم ولو بشكل خفي عن مستقبل هذا المنتخب وتحديدا مصير المدرب سامي الطرابلسي والإطار الفني المرافق له خاصة أنه مرتبط مع الجامعة بعقد "أهداف" من أبرز بنوده التأهل على الأقل إلى الدور نصف النهائي لكأس إفريقيا للأمم 2012. وأثار البعض من المحللين ووسائل الإعلام مسألة الإطار الفني للمنتخب في المرحلة القادمة التي ستكون هامة جدا فالمنتخب سيلعب تصفيات كأس العالم بالبرازيل 2014 انطلاقا من شهر مارس القادم وسيخوض مفتتح سنة 2013 نهائيات كأس إفريقيا للأمم في جنوب إفريقيا ومن الواضح أن تتالي المواعيد سيفرض على المكتب الجامعي البت في ملف الإطار الفني قريبا. وكان رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم أنور الحداد صرح سابقا أن الإطار الفني الحالي للمنتخب بقيادة سامي الطرابلسي مرتبط بعقد أهداف وأن الدور نصف النهائي هو المطلوب حسب بنود العقد ولكن رئيس وفد المنتخب في الغابون وعضو الجامعة وديع الجريء صرح بعد مباراة غانا أنه من المبكر جدا الحديث عن مستقبل سامي الطرابلسي مع المنتخب والتفكير في إيجاد البديل. وأضاف الجريء "مشاركة المنتخب التونسي في "كان 2012" لها إيجابياتها وسلبياتها وعند العودة إلى تونس سنعد تقريرا مع المدرب الوطني نتعرض فيه إلى هذه المشاركة وإلى مدى استجابتها لأهدافنا والأخطاء التي ارتكبناها وحكمت علينا بالانسحاب من الدور ربع النهائي ثم سنتخذ القرار المناسب". ويرى الكثيرون أن تصريحات العضو الجامعي وديع الجيء تحمل الكثير من الغموض و"المجاملات" وأن قرار الإعلان عن الاستغناء عن خدمات مدرب المنتخب مسألة وقت ليس إلا. وبدأت بعض المصادر تروج لوجود مفاوضات مع المدرب السابق للترجي التونسي نبيل معلول الذي طرح اسمه أكثر من مرة بعد قيادته الترجي إلى التتويج بكأس رابطة الأبطال الإفريقية ومشاركته في مونديال الأندية باليابان وترددت آنذاك معلومات عن إقالة الطرابلسي وتعيين معلول على رأس الإطار الفني للمنتخب التونسي ولكن رئيس الجامعة أنور الحداد فند تلك المعلومات وأكد أن للجامعة كامل الثقة في سامي الطرابلسي والجهاز المساعد له وأنه لا توجد أية مفاوضات مع معلول أو غيره. وسبق لنبيل معلول أن عمل مساعد مدرب لروجي لومار على رأس منتخب "نسور قرطاج" وتوج بلقب كأس إفريقيا للأمم 2004 كما شارك في كأس القارات 2005 وكأس العالم ألمانيا 2006. وفضلا عن الإطار الفني للمنتخب، تبدو مسألة بقاء المكتب الجامعي الحالي برئاسة أنور الحداد من بين المسائل المطروحة في الشارع الرياضي خاصة بعد أن اعتبر الكثير من الملاحظين أن المشاركة التونسية في "كان 2012" كانت مخيبة للآمال وأن المنتخب تحت قيادة "جامعة الحداد" لم ينجح في تجاوز الدور ربع النهائي وبالتالي يبدو عقد جلسة عامة انتخابية خارقة للعادة لانتخاب مكتب جامعي جديد أمرا مطلوبا بشدة. وسبق لأنور الحداد رئيس الجامعة أن صرح أن المكتب الجامعي الحالي سيرحل برمته إن لم يتأهل المنتخب التونسي إلى المربع الذهبي لكأس إفريقيا. ومن المنتظر أن يتم الحسم في مصير الإطار الفني للمنتخب التونسي وعمل الجامعة في غضون الأسبوع القادم وتحديدا في أول اجتماع دوري للمكتب الجامعي لتناول ملف المشاركة في "الكان" واستئناف البطولة وغيرها من الملفات.
|
الحبيب بن أحمد |