تأهل المنتخبان الزمبي والإيفواري للدور النهائي لكأس إفريقيا للأمم 2012 المقامة في غينيا الاستوائية والغابون وذلك بعد انتصار كل منهما على التوالي على المنتخبين الغاني والمالي في الدور نصف النهائي أمس الأربعاء…
كأس إفريقيا ـ نهائي مثير بين “الرصاصات الزمبية” و “أفيال” الكوت ديفوار |
تأهل المنتخبان الزمبي والإيفواري للدور النهائي لكأس إفريقيا للأمم 2012 المقامة في غينيا الاستوائية والغابون وذلك بعد انتصار كل منهما على التوالي على المنتخبين الغاني والمالي في الدور نصف النهائي أمس الأربعاء.
وفي المباراة الأولى وعلى ملعب "باتا" في غينيا الاستوائية أحدث المنتخب الزمبي إحدى أكبر مفاجآت البطولة عندما أطاح بالمنتخب الغاني أحد أقوى المرشحين لنيل اللقب وصاحب الرقم القياسي في بلوغ الدور النهائي في مناسبات في تاريخه.
ورغم السيطرة التي فرضها نجوم "البلاك ستارز" طيلة فترات المباراة بقيادة اندري أيوه وجوردان أيوه وأنطوني أنان وأسامواه جيان فإن الدفاع الزمبي كان جاهزا للتصدي لكل الهجومات الغانية التي أثمرت إحداها ضربة جزاء في الدقيقة الثامنة ولكن "جيان" أهدرها أمام براعة الحارس الزمبي "مويني".
وواصل المنتخب الغاني سيطرته وكان ‘جوردان أيوه" قادرا على هز الشباك الزمبية لولا مرور كرته في الدقيقة 19 قريبة من مرمى "مويني" وأتيحت فرصة لأندري في الدقيقة 23 بمخالفة مباشرة انبرى لها الحارس الزمبي الذي نجح في إحباط كل هجومات "البلاك ستارز".
وفي الشوط الثاني كثف المنتخب الغاني من محاولاته في مناطق زمبيا واقترب "جيان" بعد عمل فردي من افتتاح التسجيل في الدقيقة 68 ولكنه وجد حارسا يقظا أنقذ مرماه من عدة أهداف وحافظ على حظوظ منتخبه في إحداث المفاجأة.
وتواصل هيجان المنتخب الغاني ولكن دون تجسيم في مقابل اعتماد زمبيا على الهجومات المعاكسة التي ازدادت قوة بعد دخول المهاجم إيمانوال مايوكا الذي استغل كرة من كالابا في الدقيقة 78 وبتسديدة قوية ومؤطرة نجح في مغالطة الحارس الغاني "كواراساي" وتسجيل هدف الأسبقية لزمبيا (1-0).
وحاول المنتخب الغاني الغاني العودة في النتيجة بعد هذا الهدف المفاجئ ولكن إقصاء لاعبه بواتينغ في الدقيقة الخامسة والثمانين زاد في متاعبه ومنح المنتخب الزمبي راحة أكبر لمواصلة المباراة محافظا على الأسبقية ، وكاد مونتاري وأسامواه في الدقيقة 90 يعيدان المباراة للنقطة الصفر غير أن تكتل دفاع زمبيا حال دون ذلك ليعلن الحكم الجزائري محمد بنوزة عن نهاية المباراة بتفوق المنتخب الزمبي (1-0) وتأهله إلى الدور النهائي للمرة الثالثة في تاريخه بعد نهائي 1974 و1994.
وفي المباراة الثانية تأهل المنتخب الإيفواري على حساب منتخب مالي بهدف لصفر أمضاه المهاجم "جرفينهو" في الدقيقة 45.
ولم يكن تأهل الكوت ديفوار بالسهولة التي انتظرها البعض على الرغم من السيطرة الميدانية التي فرضها على منافسه طيلة المباراة بفضل جاهزية قائده "ديديي دروغبا" ومهاجميه "جرفينهو" و"كالو" ولاعب الوسط "يايا توري" الذين شكلوا خطرا متواصلا على مرمى المنتخب المالي.
وفي المقابل اعتمد منتخب مالي على خطة متوازنة وكانت عملياته الهجومية تنطلق من القائد "سايدو كايتا" وكاد "دياباتي" في الدقيقة 24 أن يحدث المفاجأة ويغالط الحارس "ياري " ولكن كرته مرت إلى الركنية.
وانتظر المنتخب الإيفواري أن يجد الحلول من المهارات الفردية للاعبيه وفي الدقيقة 45 نجح "جرفينهو " في نسج هجوم من منطقة وسط الميدان وبعمل فردي مميز وضع الكرة في شباك الحارس دياكيتي مانحا الأسبقية لمنتخب "الأفيال" في نهاية الشوط الأول.
ولم يقدر منتخب مالي على مجاراة النسق السريع الذي فرضه زملاء دروغبا وأتيحت عديد الفرص لجرفينهو والبديل عبد القادر كايتا ويايا توري وكانت كل المحاولات تنبئ باهتزاز الشباك المالية ولكن التسرع حرم الكوت ديفوار من إضافة الهدف الثاني لتنتهي المباراة على نتيجة (1-0).
وبفوزه على مالي يبلغ المنخب الإيفواري الدور النهائي لكأس إفريقيا للأمم بعد أن توج باللفب في دورة السينغال (1992) وبلغ المباراة النهائية في دورة مصر (2006) وانهزم بالركلات الترجيحية.
ويلتقي المنتخب الإيفواري في الدور النهائي مع المنتخب الزمبي على ملعب "ليبروفيل " في الغابون يوم الأحد في الساعة السابعة مساء في أول مواجهة بينهما في المباريات النهائية لكأس إفريقيا، في حين تدور المباراة الترتيبية يوم السبت وتجمع المنتخبين الغاني والمالي.
|
الحبيب بن أحمد |