من المنتظر أن تنتهي الخطوط التونسية من انجاز صفقة بيع الطائرة الرئاسية التي اقتنتها سنة 2009 وخصصتها للاستعمالات الشخصية والعائلية للرئيس المخلوع بن علي وعائلته…
|
من المنتظر أن تنتهي الخطوط التونسية من انجاز صفقة بيع الطائرة الرئاسية التي اقتنتها سنة 2009 وخصصتها للاستعمالات الشخصية والعائلية للرئيس المخلوع بن علي وعائلته. وتربض هذه الطائرة، وهي من نوع" آرباص 340 "، منذ أكتوبر 2010 بمستودعات الشركة الفرنسية "سابينا تاكنيكس" بمنطقة بوردو الفرنسية للخضوع لعمليات صيانة وتطوير بطلب من الرئيس المخلوع حتى تُضاف لها تجهيزات رفاهة لا تتوفر في الطائرات العادية. ورغم وجود طائرة رئاسية أخرى متطورة وهي من نوع بوينغ 737 (وهي الطائرة الرئاسية الحالية) مجهزة على قياس درجة رجال الأعمال وكان الرئيس المخلوع يستعملها في تنقلاته الرسمية، إلا أن بن علي لم يكتف بذلك وأمر باقتناء طائرة ثانية من نوع آرباص 340 اقتداء بالرئيس الفرنسي ساركوزي. وبعد ثورة 14 جانفي 2011 وهروب بن علي، لم تجد الخطوط التونسية من خيار غير مواصلة التكفل بأشغال الصيانة بما انها مرتبطة مع الشركة الفرنسية بعقود في الغرض، واضطرت بالتالي لمواصلة تحمل النفقات اللازمة لذلك. وقد انتهت اشغال الصيانة بفرنسا منذ مطلع العام الحالي وعبرت عدة أطراف عن نيتها في شرائها على غرار شركات الطيران وبعض الدول. ووفق ما صرح به الاربعاء رئيس الجمهورية المؤقت منصف المرزوقي في حوار تلفزي فان تونس توصلت إلى بيع طائرة بن علي مقابل مبلغ 261 مليون دولار أي ما يعادل 380 مليون دينار، وهو مبلغ ضخم سيدعم الخزينة العامة للدولة. ولم تصرح الخطوط التونسية بأي خبر في الغرض إلى حد الآن. وكانت الحكومة التونسية قد صرحت في وقت سابق انها قررت بشكل نهائي عدم استعادة الطائرة ووضعها بالتالي للبيع بسبب عدم الحاجة لها. وتحتوي الطائرة على تجهيزات متطورة على غرار صالون جلوس وغرفة نوم ومقاعد مخصصة لدرجة رجال الاعمال فضلا عن تجهيزات اخرى. وحسب ما ذكره المرزوقي فانه لا توجد نية لبيع الطائرة الرئاسية الثانية ( البوينغ 737) لأنها من جهة طائرة عادية وثمنها لن يكون بالتالي مرتفعا ومن جهة أخرى لأنه لا بد من ان تكون للدولة طائرة رسمية يتنقل على متنها كبار مسؤولي الدولة في الزيارات الرسمية مثلما هو معمول به في أغلب دول العالم. وللإشارة فان الطائرة الرئاسية الحالية (البوينغ 737)هي التي فر على متنها بن علي إلى السعودية ليلة 14 جانفي 2011.
|
وليد بالهادي |