اعتبر العميد بالجيش الوطني مختار بن نصر أن ما يحصل من انفلاتات أمنية بسبب تسلل عناصر محسوبة على السلفيين الجهاديين والمنتمين للقاعدة بأنه “موضوع هام جدا”…
عميد بالجيش التونسي يرد على محاولات تسلل الإرهابيين |
اعتبر العميد بالجيش الوطني مختار بن نصر أن ما يحصل من انفلاتات أمنية بسبب تسلل عناصر محسوبة على السلفيين الجهاديين والمنتمين للقاعدة بأنه "موضوع هام جدا".
وردا على سؤال للمصدر بشأن مدى درجة الاستنفار التي رفعها الجيش للتصدي لمحاولات تهريب الأسلحة وتسلل الإرهابيين داخل الأراضي التونسية، قال العميد بن نصر إنّ قوات الجيش والأمن تقومان يوميا وعلى مدار الساعة بدوريات مشتركة سواء في المدن والنقاط الحساسة داخلها والبوابات الحدودية أو الثنايا والمسالك والطرقات الصحراوية والجبلية بين تونس وليبيا وتونس والجزائر بالاعتماد على وسائل النقل الجوي والبري والبحري ووسائل الاتصال الحديثة لإحباط أيّ محاولات إرهابية.
وقال العميد مختار بن نصر إنه تم العثور على بعض الأسلحة والذخائر، مشددا على أنّ حدود البلاد محمية بطريقة جيّدة وأن بعض التسللات يتمّ التفطن إليها في الوقت المناسب.
وبشأن تسلل مسلحين إلى التراب التونسي وتحديدا ببني خداش التابعة لولاية مدنين، قال مختار بن نصر إنه تمّ إرسال مجموعات عسكرية وأمنية إلى تلك المنطقة لتمشيطها، مشيرا إلى أنّ "العملية تواصلت طيلة يوم أمس (الخميس) لكن لم تتوصل إلى نتيجة بعد".
وتشير تقارير إعلامية إلى أنّ 20 مسلحا أجنبيا وتونسيا تسللوا ليلة الأربعاء إلى معتمدية بني خداش من ولاية مدنين وقد تفطن أحد المواطنين وسارع بإعلام المصالح الأمنية والعسكرية بالجهة.
وتأتي هذه الأنباء بعد أيام عن اشتباكات مسلحة بين قوات الجيش والحرس في منطقة بئر علي بن خليفة (صفاقس) ضد عناصر إرهابية لديهم صلات بتنظيم القاعدة في ليبيا، حاولت تهريب الأسلحة، سعيا للقيام بهجمات مسلحة في وقت لاحق بهدف إقامة إمارة سلفية.
ويخشى مراقبون من مساعي بعض الأطراف السلفية الداعية لإقامة خلافة إسلامية وبروز تيار سلفي متشدد يسعى بشتى الطرق إلى إلغاء النظام الجمهوري وإقامة إمارات سلفية.
وشهدت البلاد بعد الثورة التونسية والليبية موجة كبيرة من تهريب الأسلحة. كما شهدت بعض المناطق على غرار منطقة الروحية بمكثر اشتباكات مسلحة بين قوات الجيش والحرس ضد مجموعة إرهابية.
وتعرف الحدود التونسية الليبية اشتباكات مسلحة من حين لآخر بين مسلحين ليبيين وقوات الجيش والحرس المتمركزة على الحدود. وتمّ في السابق اختطاف بعض عناصر من الديوانة التونسية قبل أن يتمّ إطلاق سراحهم.
وهناك أنباء غير مؤكدة عن سعي بعض المسلحين الليبيين لخطف عناصر أمنية تونسية انتقاما من قرار القضاء بإطلاق سراح رئيس الوزراء الليبي السابق البغدادي المحمدوي الذي كان يحاكم بتونس بتهمة تجاوز الحدود خلسة.
ويشار إلى أنّ وزارة الداخلية الليبية أعلنت حالة الطوارئ القصوى عشية الخميس مع انطلاق الاحتفالات بالذكرى الأولى للثورة التي قادها الليبيون ضدّ حكم زعيمهم الراحل معمر القذافي في 17 من شهر فيفري 2011.
|
خميس بن بريك |