منذ أن افتتحنا موقع المصدر الالكتروني السنة الماضية دأبنا على المحافظة على خط تحريري أردناه أن يكون أولا على التزام تام بالمعايير المهنية التي تحكم المهنة الصحفية. وقد انتبه قراؤنا وزملاؤنا إلى هذا الجهد وثمنه الكثير منهم من خلال متابعتهم للمصدر ..
عن “المصدر” وعن الذين لا يذكرون “المصدر” في مصادرهم |
منذ أن افتتحنا موقع المصدر الالكتروني السنة الماضية دأبنا على المحافظة على خط تحريري أردناه أن يكون أولا على التزام تام بالمعايير المهنية التي تحكم المهنة الصحفية. وقد انتبه قراؤنا وزملاؤنا إلى هذا الجهد وثمنه الكثير منهم من خلال متابعتهم للمصدر وتصفحهم لصفحاته واهتمامهم بكل ما ينشر فيه. وبقدر ما نعتز بهذا الصيت الذي أصبح لموقعنا فإننا نواصل دائما السعي من أجل عدم الانسياق إلى السهولة التي يتعامل بعضها البعض مع سيل الأخبار الذي ينهمر علينا عبر المواقع الاجتماعية وصفحات الأحزاب والمنظمات وغيرها من المصادر. وقد اخترنا لأنفسنا منهجا ثابتا في التنصيص على مصادرنا بكل وضوح كلما نقلنا في موقعنا خبرا وتحملنا مسؤولية نصه وذلك لنكون صادقين مع أنفسنا ومع قرائنا في كل ما ننشره. وبقدرما نبتهج بالحظوة التي تلقاها المادة التي ننشرها لدى قرائنا ولدى زملائنا الإعلاميين فإننا نستغرب العادة السيئة التي دأب عليها البعض من الصحفيين في نقل مقالات كاملة من موقعنا بكل حذافيرها دون احترام لحق الملكية الأدبية ولأخلاقيات المهنة ولحق الزمالة هذا دون اعتبار حق القارئ في التنصيص على مصادر المعلومة احتراما له. إننا لم نلجئ إلى التعليق على مثل هذه الممارسات المشينة إلا بعد أن بلغ السيل الزبى كما يقول المثل وأصبحت مقالاتنا وانتاجاتنا المختلفة عرضة للسرقة "الموصوفة" دون أي تخف أو تستر. وليس يضيرنا بالطبع أن يستولي من سولت له نفسه على انتاجاتنا بقدر ما نأسف على تفشي الظاهرة وتعميم الممارسة الآتية مع الأسف من السهولة التي اعتادها بعض إعلاميينا في تعاملهم مع ما ينشر في الشبكات الاجتماعية وعبر المدونات الخاصة التي لا تخضع بالطبع لمتطلبات العمل الصحفي ولأخلاقيات المهنة. إننا ندعو هنا الزملاء جميعا إلى توخي المزيد من التحري وإلى العودة إلى قواعد العمل وأخلاقيات المهنة لأننا بهذه الطريقة، وبهذه الطريقة فقط، سنكون قادرين معا وجميعا على بناء مشهد إعلامي يكون في مستوى انتظارات قرائنا بعد الثورة التي حررتنا والتي حررتنا أساسا من ممارساتنا القديمة. ونحن نأمل جديا أن لا تتكرر ممارسات من هذا النوع ستضطرنا يوما ما إلى اللجوء إلى التشهير بأصحابها علنا وربما تتبعهم قضائيا وهو ما لا يدخل بتاتا في تصورنا للعمل الصحفي.
|
المصدر |