وُصفت الجلسة الخامسة لقضية شهداء تالة والقصرين، التي التأمت الاثنين بالمحكمة العسكرية بالكاف، بأنها جلسة المفاجئات.
ونظرت المحكمة الابتدائية العسكرية الدائمة بالكاف في هذه القضية للمرة الخامسة، وكانت الجلسة …
تأجيل قضية شهداء تالة والقصرين لجلسة سادسة يثير غضب الأهالي |
وُصفت الجلسة الخامسة لقضية شهداء تالة والقصرين، التي التأمت الاثنين بالمحكمة العسكرية بالكاف، بأنها جلسة المفاجئات. ونظرت المحكمة الابتدائية العسكرية الدائمة بالكاف في هذه القضية للمرة الخامسة، وكانت الجلسة الأولى أواخر نوفمبر 2011، ويقع في كل مرة تأجيلها إلى جلسات لاحقة. وتهم هذه القضية التحقيق في أحداث القتل والجرح بالرصاص التي جدت أيام الثورة بمناطق تالة والقصرين والقيروان وتاجروين والكاف وأسفرت عن سقوط 22 شهيدا وإصابة أكثر من 600 شخص بجروح مختلفة. وتضم القضية 23 متهما أبرزهم الرئيس المخلوع ووزيري الداخلية رفيق الحاج قاسم وأحمد فريعة وأيضا مسؤولين وضباطا أمنيين اشتغلوا بوزارة الداخلية وبالمناطق المذكورة أيام الثورة. وسجلت جلسة الاثنين حضور 21 متهما، 10 بحالة إيقاف و10 بحالة سراح فيما تغيب متهمان بحالة سراح إضافة إلى الرئيس المخلوع المُحال بحالة فرار. وقد حضر بحالة سراح المدير العام السابق لوحدات التدخل منصف العجيمي بعد أن أصدر القاضي بطاقة جلب ضده في الجلسة الماضية. وأعلنت هيئة المحكمة في بداية الجلسة أن عائلات الشهداء لن يحضروا هذه المرة كما المرات السابقة داخل القاعة استجابة لطلب محامي المتهمين في ضرورة ضمان حسن سير الجلسة وتجنبا للفوضى داخل القاعة. وبالفعل تم ادخال هذه العائلات الى خيمة أقيمت للغرض داخل المحكمة لتمكينهم من متابعة اطوار الجلسة مباشرة وقد قبلوا بذلك. لكن محاميي العائلات طالبوا بحضورهم باعتبار ان الجلسة علنية وهو ما جعل المحكمة توافق على حضورهم شريطة ملازمتهم الهدوء وتجنب الفوضى. هذا القرار أغضب محاميي المتهمين فقرروا الانسحاب نهائيا من الجلسة وغادروا القاعة بلا رجعة رغم أن العائلات الحاضرة غادرت القاعة حتى يعودوا. وبعد ذلك تواصلت الجلسة بحضور محاميي المتضررين فقط وقدموا طلباتهم ثم رُفعت للاستراحة في حدود منتصف النهار على أساس العودة في جلسة بعد الظهر للاستماع للشهود الذين طالب بهم محاميو المتضررين. لكن هيئة المحكمة عند عودتها لجلسة ما بعد الظهر فاجأت الجميع منذ البداية وأعلنت عن رفع الجلسة وعن تأجيل القضية إلى جلسة سادسة يوم 12 مارس القادم وهو ما أثار ذهول واستغراب محاميي المتضررين. ما حصل خلال جلسة الاثنين من انسحاب محاميي المتهمين ومن تأجيل القضية دون الاستماع للشهود وللمتهمين خاصة منصف العجيمي ومنصف كريفة أصاب عائلات الشهداء والجرحى الحاضرين بالمحكمة بحالة من الاستياء والغضب أمام المحكمة فثارت ثائرة بعضهم وقالوا ان الغموض ما زال يسيطر على القضية وانهم خائفون من ضياع الحقوق ومن عدم الكشف عن قتلة ابنائهم. وقد تمكنت القوات العسكرية الموجودة امام المحكمة من تهدئتهم الى حين خروجهم من المحكمة.
|
وليد بالهادي |