صرح وزير الخارجية التونسي رفيق عبد السلام في حديث خاص إلى وكالة “آكي” الإيطالية للأنباء بأن تونس ترفض التدخل الإيراني في الشأن السوري ووصفه بأنه “تدخل اجنبي” وذلك …
حكومة الجبالي ترفض تدخل إيران في الشأن السوري وتبيح ذلك لنفسها |
صرح وزير الخارجية التونسي رفيق عبد السلام في حديث خاص إلى وكالة "آكي" الإيطالية للأنباء بأن تونس ترفض التدخل الإيراني في الشأن السوري ووصفه بأنه "تدخل اجنبي" وذلك على خلفية وصول سفينتين حربيتين إيرانيتين إلى مرفأ طرطوس السوري في مهمة وصفتها طهران بأنها لـ"تدريب" البحرية السورية.
وأكد رفيق عبد السلام على أن الأزمة السورية يجب أن يتم حلها بالطرق السلمية دون اللجوء إلى الحل العسكري الأجنبي.
وبخصوص مؤتمر "أصدقاء سوريا" الذي تستضيفه تونس الجمعة 24 فيفري الجاري، أوضح رئيس الديبلوماسية التونسية أن الهدف "هو توجيه رسالة قوية للسلطات السورية من أجل وقف العنف واستخدام السلاح والشبيحة في مواجهة التطلعات المشروعة للشعب السوري"، مؤكداً أن المجلس الوطني السوري ومجموعات أخرى من المعارضة ستشارك في المؤتمر.
وتأتي تصريحات عبد السلام في الوقت الذي انتشرت فيه أخبار عن دبلوماسيين عرب تشير إلى احتمال مناقشة اتخاذ إجراءات رسمية أو غير رسمية لتسليح المعارضة خلال اجتماع مؤتمر أصدقاء سوريا خاصة بعد أن دعا السناتور الأميركي جون ماكين إلى تزويد المعارضة السورية بالأسلحة لمساعدتها في "الدفاع عن نفسها" ضد قوات الأسد.
وقال "أنا لا أدعو إلى تقديم الأسلحة مباشرة من قبل الولايات المتحدة، هناك طرق أخرى لتقديم المساعدة لهم، فقد حان الوقت لإعطائهم الوسائل الكافية للتصدي وإيقاف المجزرة".
وأضاف "لقد شهدنا في ليبيا وفي نزاعات سابقة أن هناك طرقا لتقديم الأسلحة للناس حتى يتمكنوا من الدفاع عن أنفسهم".
كما أكد روبرت دانين خبير شؤون الشرق الأوسط في مجلس العلاقات الخارجية الأمريكية أن استخدام أصدقاء سوريا للقوة يجب أن يكون الخطوة الأخيرة في سلم تصاعدي، مشيرا إلى إمكانية أن تصبح سوريا دولة ممزقة أو فاشلة في صورة تسليح المعارضة التي تتهم بدورها بإراقة دماء السوريين.
وتشارك وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في مؤتمر أصدقاء سوريا ويعتقد محللون أن الجانب الأمريكي سيسعى إلى إقناع الدول المشاركة بضرورة تسليح المعارضة السورية وذلك من أجل التسريع في الإطاحة بنظام الأسد.
وسيُعقد المؤتمر على مستوى وزراء خارجية دول الجامعة العربية والإتحاد الأوروبي ومنظمة المؤتمر الإسلامي وبعض الأطراف الدولية الفاعلة والمؤثرة منها أميركا والهند والبرازيل.
كما سيشارك في أعماله مندوبون عن فصائل المعارضة السورية منها "المجلس الوطني السوري"، و"هيئة تنسيق قوى التغيير الديمقراطي"، و"المجلس الوطني الكردي السوري"، كمراقبين في هذا المؤتمر، وذلك بعد تراجع وزير الخارجية التونسي في العاصمة الإيطالية عن تصريحات سابقة له في تونس حول عدم مشاركة المعارضة السورية في مؤتمر تونس.
يُشار إلى أن مؤتمر "أصدقاء سوريا" مازال يثير منذ الإعلان عن موعده جدلا متصاعدا داخل تونس وخارجها، حيث وصفته بعض الأوساط السياسية التونسية بأنه "مؤامرة، ودعوة لتدويل الوضع في سوريا انطلاقا من تونس".
|
مريم التايب |