أرسل قادة الدول المجتمعين في العاصمة تونس في اطار مؤتمر أصدقاء سوريا رسائل مبطنة إلى النظام في دمشق لا تخلو من التحذير على الرغم من العرض المغري الذي قدمه الرئيس التونسي المؤقت المنصف المرزوقي بمنح الرئيس بشار الأسد وعائلته حصانة قضائية في حال تركه السلطة.
المرزوقي يطلب الحصانة للأسد وقطر تدعم إرسال “قوة عربية ودولية” |
أرسل قادة الدول المجتمعين في العاصمة تونس في اطار مؤتمر أصدقاء سوريا رسائل مبطنة إلى النظام في دمشق لا تخلو من التحذير على الرغم من العرض المغري الذي قدمه الرئيس التونسي المؤقت المنصف المرزوقي بمنح الرئيس بشار الأسد وعائلته حصانة قضائية في حال تركه السلطة. وفيما كان الرئيس المؤقت المنصف المرزوقي يلقي بكلمته كانت الجماهير المحتشدة أمام نزل البالاص بضاحية قمرت تندد بالمؤتمر وبـ"التآمر الدولي" على سوريا حسب وصفها. وتعارض الأحزاب المعارضة في تونس إلى جانب الاتحاد العام التونسي للشغل، المنظمة النقابية العريقة، قيام المؤتمر في تونس وتعتبره تمهيدا لضرب سوريا وتدميرها تماما مثلما حصل في العراق. وطالب السياسي والحقوقي المرزوقي بمنح الرئيس السوري بشار الأسد وعائلته وأركان حكمه "حصانة قضائية" . وقال المرزوقي ان المطلوب "البحث عن حل سياسي وتمكين الرئيس السوري وعائلته وأركان حكمه من حصانة قضائية ومكان لجوء يمكن لروسيا ان توفره". ولا يعرف ما إذا كان مقترح المرزوقي يتناغم مع تطلعات الشعب السوري الثائر الذي فقد الآلاف من أبنائه بنيران الجيش السوري. ولكن المؤتمر لا يخلو من التهديد الجدي تجاه النظام السوري ما يعد مؤشرا على الاستعداد العام للانتقال إلى الخيار العسكري. وأيدت في المقابل قطر فكرة إرسال قوة "عربية ودولية" لحفظ السلام في سوريا . وقال وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم ال ثاني "نتطلع ان يكون اجتماع اصدقاء سوريا بداية لوقف العنف ولا يكون ذلك الا بتشكيل قوة عربية دولية لحفظ الامن وفتح ممرات انسانية امنة لايصال المساعدات الى سوريا وتنفيذ قرارات الجامعة العربية التي تم اعتمادها بتاريخ 22 جانفي" الماضي . وقال وزير خارجية السعودية الأمير سعود الفيصل ان تزويد المعارضة السورية التي تواجه حملة قمع عنيفة من جانب قوات الرئيس بشار الأسد بالأسلحة تعد فكرة ممتازة . وحذرت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون من جهتها النظام السوري بأنه سيدفع "الثمن غاليا" اذا ما استمر في تجاهل صوت المجموعة الدولية وانتهاك حقوق الانسان، وقدمت 10 ملايين دولار لدعم المساعدة الانسانية في سوريا . ودعت تركيا أكبر عضو في حلف الناتو على لسان وزير خارجيتها أحمد داود أوغلو العالم لإيجاد سبيل لحرمان الحكومة السورية "من الوسائل التي تتيح لها ارتكاب فظائع ضد الشعب السوري ". وقال داود أوغلو في كلمته"علينا البحث عن سبل ووسائل تتيح فرض حظر سلاح على النظام ." وتابع أوغلو ان عددا كبيرا من الدول المشاركة في اجتماع تونس وبينها تركيا اتخذت بالفعل هذه الاجراءات لكن ينبغي بذل مزيد من الجهود في هذا المجال. ويتوقع ملاحظون ان أي خطوة عسكرية دولية تجاه سوريا قد تفرز حرب "نصف عالمية" في المنطقة لن تكون ايران وحزب الله واسرائيل بعيدة عنها. وتمانع الصين وروسيا الذين تقاطعان مؤتمر تونس أي تدخل عسكري في سوريا.
|
المصدر ووكالات
|