نقابة الصحفيين التونسيين: “بلطجية” ملتحون نسقوا مع البوليس لضرب الصحفيين

اتهم عضو المكتب التنفيذي لنقابة الصحفيين التونسيين أيمن الرزقي، الذي تمّ الاعتداء عليه من قبل البوليس في مظاهرة الاتحاد العام التونسي للشغل، السبت الماضي، أطرافا وصفهم بـ"البلطجية"، وقال إن بعضهم ملتحون وبأزياء رياضية، بأنهم نسقوا هجمتهم ضدّ الصحفيين مع الشرطة.

وقال إن هناك صورا تثبت هذا الاتهام. وشبه الرزقي هؤلاء "البلطجية" بميليشيا "الباسيج" الإيرانية، وهم عبارة عن قوات شبه أمنية تضمّ مجموعات من رجال الدين وتابعيهم.

وجاء هذا الاتهام الذي وجهه عضو المكتب التنفيذي خلال اجتماع عقدته نقابة الصحفيين التونسيين صباح الإثنين 27 فيفري 2012، حضره عشرات الصحفيين للاحتجاج على الاعتداءات والهرسلة المتكررة التي يعيشها الصحفيون في ظلّ حكومة الجبالي.

واتهم العديد من الصحفيين البوليس بشنّ هجمة شرسة ضدهم، السبت الماضي، بالشتم والسب والضرب وإطلاق الغاز المسيل للدموع، معتبرين أنّ هذه الممارسات لم يقدم على فعلها حتى البوليس في عهد النظام السابق.

ووجهت، مؤخرا، قيادات حركة النهضة الإسلامية انتقادات حادة ضدّ الإعلاميين واتهمتهم بتطبيق أجندا سياسية معارضة لعرقلة نشاط الحكومة، فيما يقول الإعلاميون إنّ الحكومة تسعى لتدجين الإعلام وفرض هيمنتها عليه من أجل تلميع صورتها والتسبيح بحمدها.

وتنسق نقابة الصحفيين التونسيين مع مجموعة من المحامين من أجل تقديم شكاية ضدّ وزير الداخلية علي العريض، بتهمة الاعتداء على الصحفيين مؤخرا رغم حملهم للصدريات التي تميزهم عن المواطنين خلال قيامهم بعملهم الميداني.

وتوترت في الآونة الأخيرة علاقة رجال الإعلام بالسلطة بعد سلسلة من المحاكمات التي طالت بعض وسائل الإعلام والصحفيين، فيما حذرت منظمات دولية الحكومة من العودة إلى الأيام الخوالي لما كان عليه الإعلام البنفسجي السابق وما تعرض إليه الصحفيون من مضايقات خطيرة.

وتناقش النقابة الوطنية للصحفيين مع أهل القطاع حول مقترحات عملية للتصدي للمضايقات، ومن بين المقترحات الموضوعة على طاولة النقاش خوض إضراب عام في كامل القطاع.

لكن هذه الخطوة يراها البعض صعبة المنال باعتبار أن هناك الكثير من المؤسسات الإعلامية لن تتقيد بهذا الإضراب لعدة أسباب ذاتية وموضوعية.