اتهم الضابط بفرقة الأنياب وليد زروق قيادات أمنية برتب سامية في سلك السجون والإصلاح بالخيانة العظمى عندما تعمدوا فتح أبواب السجون ما ساهم في الانفلات الأمني في البلاد إبان فرار بن علي إلى السعودية…
ضابط بفرقة الأنياب: أملك أدلة تدين قادة ميدانيين بالقتل والتعذيب تم ترقيتهم مؤخرا |
اتهم الضابط بفرقة الأنياب وليد زروق قيادات أمنية برتب سامية في سلك السجون والإصلاح بالخيانة العظمى عندما تعمدوا فتح أبواب السجون ما ساهم في الانفلات الأمني في البلاد إبان فرار بن علي إلى السعودية. وردا على سؤال للمصدر حول هوية القادة المورطين في فرار نحو 11 ألف سجين بعد تاريخ 14 جانفي قال الضابط وليد زروق وهو كاتب عام نقابة محلية إن هؤلاء القادة بعضهم ينتمي إلى نقابة قوات الأمن الداخلي والبعض الآخر عين حديثا من بين القادة الميدانيين. وأضاف الضابط للمصدر انه كان شاهد عيان على "الخيانة العظمى" لبعض القادة المورطين كما أكد أنه يملك ملفات تدين بعضهم بالتورط في قتل عدد من المساجين تحت التعذيب في ظل حكم بن علي. وقال زروق إن بعض الأطراف في سلك الإصلاح والسجون تبحث عن "حصانة نقابية" للتملص من سجلها الأسود متهما نقابة قوات الأمن الداخلي بالتستر وحماية هؤلاء. وكان أمين عام نقابة الإصلاح والسجون الحبيب الراشدي قد وصف خلال ندوة صحفية الثلاثاء نقابة قوات الأمن الداخلي التي يرأسها عبد الحميد جراية بـ"الإنقلابية" متهما إياها بالتستر على أطراف مطلوبة للعدالة. وقال الراشدي إن هذه النقابة تتلقى دعما ماديا ولوجستيا من الداخلية بهدف بث البلبلة والفوضى في الجهاز الأمني. وتشكو النقابة الأساسية لإطارات وأعوان السجون والإصلاح من غياب قوانين منظمة للسلك وخضوعها في الوقت الحالي للتعليمات الشفهية والسلم الهرمي العسكري كما تشكو أيضا من ظروف عمل سيئة وتمطط ساعات العمل في غياب أي غطاء إداري ومادي. وتطالب النقابة بإرساء منظومة عمل وعقيدة أمنية جديدة تحتكم إلى معايير موضوعية وأكاديمية وتراعي حقوق الإنسان في الاتجاهين، العون والسجين. كما تطالب أيضا بفتح ملفات النقابيين ورموز الفساد في الإدارة العامة. وقال حسين السعيدي الكاتب العام لنقابة أعوان وإطارات الإصلاح والسجون إنه سيتم تخصيص يوم دراسي في 22 مارس المقبل لبحث واقع وآفاق السلك ستشارك فيه سلطة الإشراف إلى جانب مكونات المجتمع المدني وخبراء في القانون والسياسات العقابية بهدف إرساء تصور لإصلاح السلك.
|
طارق القيزاني |