اعتصم مجموعة من الشبان العاطلين عن العمل بمدينة قفصة منذ أيام وقد اختاروا خزان الماء بمنطقة الدوالي مقرا لإعتصامهم…
آخر صيحة: معتصمون في قفصة يهددون بتلويث خزان الماء ورمي الجثث في قاعه! |
اعتصم مجموعة من الشبان العاطلين عن العمل بمدينة قفصة منذ أيام وقد اختاروا خزان الماء بمنطقة الدوالي مقرا لإعتصامهم. وتمثلت مطالبهم في التشغيل وإيجاد موارد رزق لهم، وقد هددوا بتلويث الخزان ورمي الفضلات وجثث الحيوانات إن لم يقع الإمتثال لمطالبهم، علما وأن هذا الخزان يوزع المياه الصالحة للشراب على 70 بالمائة من سكان مدينة قفصة. وقد قامت بعض الأطراف من الإدارة الجهوية لحفظ الصحة وإدارة توزيع المياه وبعض السلط الأمنية التدخل لمحاولة تهدئة هؤلاء الشبان لفك الإعتصام والإبتعاد عن الخزان. وقد علم المصدر من هؤلاء المسؤولين أنهم ممنوعين منذ بداية الإعتصام من الدخول إلى الخزان والقيام بإجراءات المداوات والمراقبة وليس لهم علما بما يمكن أن يقوم به هؤلاء الشبان داخل خزان الماء لذلك فقد نبهوا أهالي مدينة قفصة لأخذ إحتياطاتهم اللازمة لأن الخزان غير مراقب بعد أن هدد الشبان بتلويثه. وتحولت مراسلة المصدر إلى عين المكان حيث قادتنا مجموعة من الأهالي القريبين من الخزان إلى الداخل لمعاينة حالته التي بدت مزرية وتنم عن إهمال كبير من قبل السلط المعنية. فالمكان غير مغطى ومعرض للتلوث، إضافة إلى تراكم طبقات كبيرة من الصدئ والأوساخ على جدران الخزان والأنابيب التي يمر منها الماء. وقال المتساكنون للمصدر إن الخزان لم تطرأ عليه تغييرات أو أعمال صيانة منذ منذ السبعينات. وخارج الخزان عاينا وجود الأوساخ وتكسر النوافذ مما يؤدي بسهولة إلى دخول الحشرات بكل أشكالها. ويمكن أن تفسر حالة الإهمال المزرية التي عليها الخزان تفشي الأمراض بمدينة قفصة المتأتية من المياه الملوثة. وتسود في الوقت الحاضر حالة قلق وفزع بين أهالي مدينة قفصة وإستغراب من موقف السلط الأمنية المطالبة بحماية الخزان مهما كانت الظروف لأن عملية تلويثه تهدد صحتهم وصحة أبناءهم. ومع تواصل الإعتصام وتجاهل السلط المعنية بحماية الخزان فإن كارثة بيئية تهدد مدينة قفصة. لذا فالنداء موجه لسلطة الاشراف من أجل للتدخل السريع لفك الاعتصام وإعادة تهيئة الخزان .
|
مراسلة المصدر من قفصة – سوار |