في خطوة غير مسبوقة تبرهن على كثير من الارتباك، تراجعت الحكومة المؤقتة الحالية عن قرار اتخذته الحكومة السابقة بترشيح كل من السيدين رشيد خشانة ورضوان نويصر لمنصبين دوليين…
“التحزب” عاد من جديد.. الخارجية تسحب ترشيح رشيد خشانة ورضوان نويصر من مناصب دولية رغم توفر شرط الكفاءة |
في خطوة غير مسبوقة تبرهن على كثير من الارتباك، تراجعت الحكومة المؤقتة الحالية عن قرار اتخذته الحكومة السابقة بترشيح كل من السيدين رشيد خشانة ورضوان نويصر لمنصبين دوليين. فقد سحبت الحكومة ترشيح الإعلامي رشيد خشانة لمنصب رئيس مركز تونس للجامعة العربية الذي يُغطي منطقة المغرب العربي، كما سحبت في الوقت نفسه ترشيح كاتب الدولة السابق للشؤون الخارجية رضوان نويصر لمنصب الأمين العام المساعد للجامعة العربية. وكانت الملفات الخاصة بهذين الترشيحين وصلت إلى مكتب الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي منذ فترة طويلة، لكن الحكومة الحالية لم تنتبه للأمر على ما يبدو إلا عشية اجتماع لجنة فرعية في الجامعة كانت ستُقر الترشيحين قبل عرضهما على مجلس الجامعة للمصادقة عليهما، فما كان منها إلا أن طلبت سحب الملفين ولم تقدم بديلا. ونظرا لكفاءة المرشحين ومعرفتهما الطويلة بهذا الميدان يتساءل المراقبون عن المقاييس التي ستعتمدها الحكومة الحالية في ترشيح التونسيين للمراكز الدولية، فهل أن مقياس التحزب هو الذي سيطغى على جميع الاعتبارات الأخرى كالعادة، أم أن مقياس الكفاءة والمصداقية هو الذي سيتم تغليبه في اختيار من يمثل تونس في المراكز الدولية؟
|
المصدر |