المعارضة تتهم حكومة الجبالي بسوء التدبير

تتهم المعارضة في تونس حكومة حمادي الجبالي بسوء التدبير وضعف الأداء في إدارة البلاد، إلا أنّ بعض المسؤولين الحكوميين يرون أن هذه الحكومة تعمل بنسق سريع رغم مرور شهرين على تشكيلها.

ويقول سمير بن عمر المستشار السياسي لرئيس الجمهورية للمصدر إنّ الحكومة منكبة على إيجاد حلول للمعضلات التي تعاني منها البلاد كالبطالة والفقر والتهميش والفساد، لكنه يقول إنّ الإصلاح "لا يمكن أن يتمّ في بضعة أشهر".

ويقول للمصدر "لا يمكن لأيّ حكومة أن تنجح في تنفيذ برامجها في مثل هذه الظروف الصعبة"، مشيرا إلى وجود محاولات لتعطيل عمل الحكومة بواسطة الاعتصامات.

ويتّهم سمير بن عمر أطرافا سياسية واجتماعية -دون أن يسميها- بتصعيد الإضرابات واعتماد سياسة "الأرض المحروقة لإجهاض الحكومة".

بدوره، يتّهم رئيس كتلة حركة النهضة بالمجلس التأسيسي صحبي عتيق أطرافا "خسرت الانتخابات" ورجال أعمال من بقايا النظام السابق بتدبير الاعتصامات لإفشال الحكومة.

ويقول للمصدر "هناك أطراف غير قابلة لنتائج الانتخابات وتسعى للانقلاب على الحكومة"، مؤكدا أن هذه الأطراف تسعى للدفع نحو التصادم بين اتحاد الشغل والحكومة.

وتوترت علاقة اتحاد الشغل بالحكومة بعد الإضراب الأخير الذي شنّه عمّال التنظيف. واتهم الاتحاد حركة النهضة بإلقاء الفضلات على مقرّاته كردّ فعل على الإضراب، فيما نفت الحركة ذلك.

وعن تقييمه لأداء الحكومة يقول الصحبي عتيق إنها تعمل بشكل "جيّد"، مشيرا إلى أنها ورثت "تركة ثقيلة" من النظام السابق ومن حكومة الوزير الأول السابق الباجي قايد السبسي.

ويقول إنّ الحكومة ورثت ميزانية ضعيفة ومن حكومة السبسي، الذي قال إنه قام بكثير من الترقيات والتعيينات وزيادات في الأجور لبعض الوزارات مما أجج غضبا لدى بقية الموظفين.

بالمقابل، يقول عصام الشابي عضو المجلس التأسيسي عن الحزب الديمقراطي التقدمي المعارض إنّ الحكومة "كلما تعقد عليها الوضع تحاول أن تجد كبش فداء".

ويقول للمصدر "الحكومة أداؤها ضعيف وهي تبرر فشلها بادعائها أنّ هناك مؤامرة ضدها إما من قبل الحكومة السابقة أو من قبل المعارضة أو الإعلام أو اتحاد الشغل أو رجال أعمال من النظام السابق".

ويضيف "نحن لا ننفي أن هناك تركة كبيرة ورثتها هذه الحكومة لكنها لما تقدمت للانتخابات كانت على علم بأنه من سيتولى إدارة البلاد سيتولى الحكم على أنقاذ هذه التركة".