تحاول مكونات المجتمع المدني في مدينة بن قردان وأد الفتنة في مهدها اثر مبادرتها الأخيرة من اجل تهدئة الخواطر في الجهة بعد موجة من التوتر بسبب تجاوزات من مجموعات ليبية مسلحة…
بعد اعتداءات المجموعات الليبية.. بن قردان تتحرك لوأد الفتنة في مهدها |
تحاول مكونات المجتمع المدني في مدينة بن قردان وأد الفتنة في مهدها اثر مبادرتها الأخيرة من اجل تهدئة الخواطر في الجهة بعد موجة من التوتر بسبب تجاوزات من مجموعات ليبية مسلحة. وبالفعل تتجه الأوضاع في المدينة نحو الهدوء والاستقرار بحسب ما نقلت وكالة تونس افريقيا للأنباء، وذلك بعد المجهودات التي بذلتها مكونات المجتمع المدني والعقلاء من أبناء الجهة بالتدخل لتهدئة الخواطر وامتصاص حالة الغضب الشديد التي عبر عنها عدد من المواطنين جراء ما تعرضوا له من اعتداءات وعمليات افتكاك لأمتعتهم من قبل مجموعات ليبية مسلحة على الحدود الصحراوية المدة الأخيرة. وبادر عديد المواطنين من هذه المدينة إلى تأمين عودة العائلات الليبية بسلام إلى بلدهم، وساعدوا في تسيير عدة شاحنات على طول الطريق المؤدية إلى راس جدير. وتعمل عديد الأطراف هذه الأيام على التحسيس بضرورة تغليب المصلحة الجماعية عن المصالح الفردية الضيقة والابتعاد عن أية ممارسات من شأنها ان تعكر صفو روابط الأخوة بين الشعبين التونسي والليبي وان تصدع العلاقات الودية المتينة بين الجهتين داعية إلى ضرورة تحمل هنات الظرف الراهن في ليبيا وما يتميز به من غياب لمقومات الدولة. وتوجه عدد من نشطاء المجتمع المدني والمواطنين بالجهة بنداء لضرورة تكثيف تواجد أجهزة الأمن والجيش بالحدود وداخل المدينة ونفوا ما تردد من أخبار حول حصول عمليات نهب بطريق الزكرة راس جدير وقطعها، او ان تكون هذه الطريق التي لعبت دورا مهما في تأمين سلامة مستعمليها وخاصة من الليبيين، قد شهدت خلال الأيام الأخيرة مثل هذه الممارسات. وتحاول مكونات المجتمع المدني قطع الطريق أمام التصرفات غير المسؤولة لعناصر ليبية غير نظامية على الجانب الليبي تعسى عن قصد او غير قصد إلى زرع بذور الفتنة بين الشعبين. وتأتي هذه الأحداث بالتزامن مع الزيارة الأخيرة التي أداها وزير التشغيل الليبي الى تونس والاتفاقات المبرمة بخصوص العمالة التونسية التي ستتوجه إلى ليبيا للمساهمة في إعادة الإعمار وبناء الدولة. وتقول السلطات في ليبيا إنها ستمنح الأولوية للعمالة والاخبرات التونسية في مشاريع اعادة الاعمار. ويتوقع أن يفد على ليبيا في الفترة القادمة أكثر من 150 ألف عامل تونسي وفق احتيجات السوق الليبية.
|
المصدر |