بعد تمزيق العلم الوطني على يد سلفيين.. دعوات واسعة لتطبيق الفصل 129 من القانون الجزائي ضد المخالفين

احتشد العشرات من السلفيين أمام كلية الآداب والفنون والانسانيات بمنوبة الإربعاء بعد دعوات أطلقت في وقت سابق على موقع التواصل الاجتماعي مطالبين بإقالة عميد الكلية الحبيب الكزدغلي.

وقالت عدة مصادر على عين المكان إن حالة من الفوضى سادت الكلية فيما عمد سلفيون إلى اغلاق مداخل الكلية كما عمدوا إلى تمزيق العلم التونسي ورفعوا الأعلام والشعارات السلفية.

وقام السلفيون أيضا بإنزال العلم الوطني من مكانه بمدخل الكلية ووضعوا مكانه الراية السوداء.

وأثارت حادثة تمزيق العمل التونسي جدلا واسعا على موقع التواصل الإجتماعي (الفايسبوك) حيث دعا عدد كبير من النشطاء والمثقفين والإعلاميين على صفحاتهم  إلى ضرورة تطبيق الفصل 129 من القانون الجزائي ضد المخالفين.

كما وضع الكثير من المشتركين في الموقع العلم الوطني على صفحاتهم تنديدا بسلوك الشبان السلفيين.

ويعاقب القانون المذكور أي تعد علني على العلم الوطني سواء بالكلام أو الكتابة أو الحركات أو طريقة أخرى بالسجن لمدة عام.

ويعتبر عدد من السلفيين أن النشيط الوطني حرام كما لا يعترفون بالعلم الوطني.

ويأتي التجمع السلفي أمام كلية منوبة والذي دعا أنصار له من مناطق مختلفة من الجمهورية للانضمام إليه، بعد العقوبات التي أصدرها مجلس التأديب بالكلية ضد عدد من الطلبة، سلفيين أساسا، على اثر أحداث جانفي وما رافقها من اعتصامات وأعمال عنف بالكلية.

وقال عميد كلية الحبيب الكزدغلي في وقت سابق ان طالبتين في الكلية ترتديان النقاب، اقتحمتا عشية الثلاثاء مكتبه وقامتا ببعثرة الوثائق والأوراق الموجودة فيه وهو ما دفعه إلى تقديم شكاية في الغرض.

من ناحيته، اتهم محمد البختي المتحدث باسم السلفيين والذي كان احيل مؤخرا على مجلس التاديب وتقرر رفته لمدة سنة، اتهم العميد بانه قام بدفع احدى الطالبات المنقبات عند دعوتهما الى الخروج من مكتبه.

يذكر ان واحدة من الطالبتين المنقبتين اللتين اقتحمتا مكتب العميد كانت قد احيلت على مجلس التاديب مؤخرا، وتم رفتها لمدة ستة اشهر بداية من يوم 3 مار س الجاري.

وعلى اثر الشكاية التي تقدم بها عميد كلية الاداب، حضر عشية الثلاثاء مساعد وكيل الجمهورية بمنوبة طارق السبعي الى مقر الكلية وقام بالاستماع الى العميد ومعاينة الوضع داخل مكتبه.