تأكدت التوقعات الجويّة التي أصدرها المعهد الوطني للرصد الجوي بنزول كميات كبيرة من الأمطار كامل يوم الجمعة على مدينة صفاقس…
مسيرة للمطالبة بتطبيق الشريعة بصفاقس وأخرى لـ”رفع اليد” عن اتحاد الشغل |
تأكدت التوقعات الجويّة التي أصدرها المعهد الوطني للرصد الجوي بنزول كميات كبيرة من الأمطار كامل يوم الجمعة على مدينة صفاقس.
لكن هناك توقعات أخرى بنهاية الأسبوع قد تتأكد هي أيضا وهي تنظيم مسيرتين يومي السبت والأحد.
إذ يتوقع أن تنظم جمعية الخطابة والعلوم الشرعية والجمعية التونسية لأئمة المساجد فرع صفاقس مسيرة -اليوم السبت- للمطالبة بالتنصيص في الدستور المقبل على أن الشريعة الإسلامية هي المصدر الأساسي والوحيد للتشريع.
وستتوجه المسيرة التي ستنظم بعد صلاة العصر إلى مقر إذاعة صفاقس.
من جهته، دعا الاتحاد الجهوي للشغل إلى اجتماع عام ومسيرة سلمية يوم الأحد للتنديد بكل الأطراف المعادية للاتحاد والعمال.
وسترفع خلال هذا التحرّك شعارات مناهضة لقوى التخلف والانحطاط وضد قوى الردة والجذب إلى الوراء، حسب البيان.
ويأتي تحرك الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس تنديدا بالحملة التي تعرض لها الاتحاد منذ أسابيع قليلة على إثر الإضراب الذي نفذه العمال البلديون والتوتر الذي شهدته العلاقة بين الاتحاد والحكومة.
وقد شهدت الأيام الماضية عودة الدفء للعلاقة بين الطرفين وفتحت من جديد قنوات الحوار بينهما.
ويرى بعض الملاحظين أن تنظيم المسيرة يوم الأحد قد يلقي بظلاله على هذه العلاقة، في حين يرى البعض الآخر أن عدد المشاركين ونوعية الشعارات التي سترفع خلال المسيرة والتعامل معها ستكون هي المحرار على ما ستكون عليه العلاقة بين الطرفين في الأيام القادمة.
والاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس هو من أقوى الاتحادات الجهوية نظرا للثقل التاريخي والرصيد النضالي في الحركة العمالية. وكان الاتحاد نظم يوم 12 جانفي 2011 أحد أضخم المسيرات التي عرفتها البلاد في تاريخها الحديث مما ساهم في دفع الرئيس السابق إلى الهرب من البلاد يوم 14 جانفي 2011.
فهل ستكون مسيرة الأحد للتنفيس الداخلي أم هي استعراض للقوة وتصعيد جديد بين الاتحاد وأطراف في الحكومة؟
|
حافظ الشاذلي |