حي الخضراء: مجموعة من السلفيين تهدد بتعنيف كل من يشتم الذات الإلاهية

عادت مجموعات منسوبة إلى السلفيين في تونس، إلى الظهور بكثافة في الشوارع منسقين تحركاتهم بين بعضهم لفرض رؤيتهم ونمط عيشهم الخاص …



حي الخضراء: مجموعة من السلفيين تهدد بتعنيف كل من يشتم الذات الإلاهية

 

عادت مجموعات منسوبة إلى السلفيين في تونس، إلى الظهور بكثافة في الشوارع منسقين تحركاتهم بين بعضهم لفرض رؤيتهم ونمط عيشهم الخاص على الشعب التونسي.

 

وعلم المصدر أنّ عناصر تنسب نفسها إلى السلفيين قاموا –بالأمس- في السوق البلدي بحي الخضراء بإطلاق تهديدات ضدّ كل من تسوّل له نسفه بشتم الذات الإلهية.

 

ومن بين هؤلاء السلفيين أشخاص ذوي سوابق ومعروف عنهم بسوء الخلق في منطقة حي الخضراء.

 

ووسط ذهول المواطنين في سوق حي الخضراء أطلق هؤلاء وعيدهم بضرب وتعنيف كل من يتطاول على الإسلام، في خطوة تؤشر على ولادة نوع جديد من الشرطة الأخلاقية.

 

ويستفيد هؤلاء من مناخ الحرية الذي توفر بعد سقوط نظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي، كما يستفيدون أيضا من غياب تحرك أمني يعيق مخططاتهم.

 

ويقول بعض رجال الشرطة للمصدر إنّ غياب التدخل الأمني ضدّ بعض الاعتداءات، التي قام بها سلفيون سببه عدم تلقيهم للتعليمات من قبل قياداتهم الأمنية العليا.

 

وذاق الكثير من المواطنين ذرعا من الاعتداءات التي يقف وراءها بعض السلفيين، المعروفين بلباسهم الأفغاني المميز ولحاهم الطويلة.

 

وبالأمس تعرض ضابط بمركز للشرطة بمعتمدية غار الدماء إلى الاعتداء بالعنف بواسطة العصي والغاز من قبل عنصرين معروفين بانتمائهما إلى التيار السلفي.

 

وطفح الكيل لدى الكثير من المواطنين بعدما اعتدى أحد السلفيين بكلية الآداب بمنوبة على طالبة حاولت صده عن تدنيس العلم التونسي، بعدما نزعه ونصب راية سوداء.

 

وشهدت كلية منوبة العديد من الانتهاكات من قبل مجموعات غريبة تنتمي إلى السلفية، الذين انهالوا بالضرب على طلبة الكلية بعد حادثة إنزال العلم التونسي.

 

غير أنّ هذا الحادث وصف بالمعزول من قبل بعض المسؤولين الحكوميين، الذين اتهموا عميد الكلية بإثارة التجاذبات والفتن داخل المعهد وبتسييس القضية.

 

وسجل التاريخ بعد الثورة عديد الانتهاكات التي اقترفها بعض أنصار السلفية ومن أبرزها:

 

فيفري 2012: مجموعة منسوبة إلى السلفيين يشتبكون مع رجال الأمن بالرصاص ببئر علي بن خليفة (صفاقس). وقال وزير الداخلية علي العريض إنهم كانوا يكدسون الأسلحة لاستغلالها لاحقا في مخطط لإقامة إمارة سلفية.

 

فيفري 2012: مسيرة في ولاية سوسة تطالب بالإفراج عن سلفيين معتقلين على ذمة التحقيق في قضية بئر علي بن خليفة، وهدد سلفيون بالتصعيد في حال لم يتمّ الإفراج عن الموقوفين.

 

فيفري 2012: طلبة سلفيين بكلية الآداب بمنوبة يعرقلون السير الطبيعي للدراسة مستعملين مضخمات الصوت للمطالبة بفرض النقاب داخل الحرم الجامعي.

 

جانفي 2012: في اطار محاكمة قناة نسمة بعض السلفيين يعتدون على الصحفيين زياد كريشان وحمادي الرديسي أمام أنظار الشرطة.

 

جانفي 2012: مجموعات من السلفيين يهاجمون طلبة من اتحاد طلبة تونس في سوسة.

 

جانفي 2012: مواطنون يشتكون من الترويع الذي تقوم به جماعات سلفية تسعى حسب قولهم لإقامة إمارة سلفية بمعتمدية سجنان.

 

أكتوبر 2011: سلفيون ينتقمون من مدير قناة نسمة بحرق جزء من منزله احتجاجا على عرض شريط "برسيبوليس" الذي يجسد الذات الإلاهية.

 

أكتوبر 2011: طلبة سلفيين يطالبون بفصل الذكور عن الإناث في أقسام التدريس ويحاولون فرض النقاب بالجامعة.

 

فيفري 2011: سلفيون يحاولون إغلاق بيوت الدعارة في عدد من الولايات.

 

خ ب ب

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.