مسيرة عمالية بصفاقس تنتصر للعلم التونسي والاتحاد وتردّ السلفيين على أعقابهم

في ظل غياب أمني بارز هاجمت صباح الأحد مجموعة من السلفيين المسيرة العمالية التي نظمها الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس.

وقامت تلك المجموعة منذ الصباح الباكر بالتجمّع ببعض الأنهج في المدينة، قبل أن تهاجم حوالي الساعة العشرة صباحا مجموع المتجمهرين أمام مقر الاتحاد باستعمال الحجارة، مما دفع العديد من الحضور للتصدي إليهم وردهم على أعقابهم.

وجابت المظاهرة العمالية التي دعت إليها الهيئة الادارية الجهوية لاتحاد العام التونسي للشغل، والتي شارك فيها آلاف الأشخاص مع حضور نسائي بارز، حولي الساعتين أرجاء المدينة.    

وترددت خلال المسيرة عديد الشعارات كان أكثرها ترديدا "عاش عاش الاتحاد أكبر قوة في البلاد" و"بالروح بالدم نفديك ياعلم"، كما تردد شعار "فيق فيق يا حشاد النهضة باعت البلاد"، في إشارة منهم إلى وجود صراع بين أحد الاتحاد والحركة. 

واختتمت المظاهرة بالتجمّع من جديد أمام مقر الاتحاد حيث أكد الكاتب العام  الجهوي للشغل بصفاقس في كلمة ألقاها أن المسيرة  هي "رسالة لكل من يحاول التعدي على الاتحاد الذي سيبقى صامدا ولن يقهر".

وترددت مساء السبت الماضي أنباء عن إمكانية العدول عن تنظيم المظاهرة، على إثر اللقاء الذي جمع الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي برئيس حركة النهضة راشد الغنوشي وذلك بمقر المركزية النقابية بالعاصمة.

والمثير للانتباه خلال مسيرة الأحد للاتحاد في صفاقس تركيز عدد كبير من سيارات الأجرة للعلم التونسي، كما جاب عدد كبير من السيارات والشاحنات مناطق عديدة بالمدينة.

ويتزامن هذا التحرّك في صفاقس مع اعتزام رجل أعمال من صفاقس صنع علم ضخم   ذي مساحة تغطي 64 ألف متر مربع  أي بزيادة 4 آلاف متر مربع على العلم المسجل بكتاب أرقام القياسية "غنيس".

وستتطلب عملية الإنجاز ما بين شهرين وثلاثة أشهر.

للإشارة فإن الأمطار التي نزلت كامل يوم السبت على مدينة صفاقس حالت دون تنظيم المسيرة التي كانت مبرمجة يومها والتي دعت اليها جمعيتا الخطابة والعلوم الشرعية وأئمة المساجد فرع صفاقس للمطالبة بالتنصيص على الشريعة كمصدر أساسي ووحيد عند صياغة الدستور.