وصل الداعية الإسلامي السعودي عائض القرني لتونس يوم الأحد أين استهل زيارته بإلقاء قصيدة مجد فيها الثورة التونسية التي اسماها “تونس الجديدة ” في أمسية شعرية بدار الثقافة ببير لحجار بعنوان “يا تونس الخضراء”…
زيارة عائض القرني إلى تونس بين الترحيب والامتعاض |
وصل الداعية الإسلامي السعودي عائض القرني لتونس يوم الأحد أين استهل زيارته بإلقاء قصيدة مجد فيها الثورة التونسية التي اسماها "تونس الجديدة " في أمسية شعرية بدار الثقافة ببير لحجار بعنوان "يا تونس الخضراء". وتستمر زيارة الشيخ القرني 6 أيام حتى السبت القادم يلقي خلالها عددا من المحاضرات في عدة مدن تونسية . وتتنزل هذه الزيارة في إطار دعوة نفس الجمعيات التي استضافت الداعية الإسلامي المصري وجدي غنيم إلى تونس. ومن المنتظر أن يقدم القرني الاثنين محاضرة في جامع عقبة ابن نافع بالقيروان بعد صلاة الظهر كما سيتجه إلى ولاية مساكن لتقديم محاضرة أخرى بالجامع الكبير بالجهة. وسيخصص يوم الثلاثاء للإعلام والصحافة التونسية إذ سيكون حاضرا في إذاعة الزيتونة وقناة حنبعل كما سيؤدي صلاة المغرب بالجامع الكبير بالمهدية. وسيزور القرني كل من ولاية قابس وصفاقس ونابل وبنزرت وتونس أين سيلقي في اكبر مساجد هذه الولايات محاضراته الدينية. وسيختتم الداعية المصري زيارته بمحاضرة عامة بقبة بالمنزه تحت شعار "ادخلوا في السلم كافة" والتي من المنتظر أن تشهد إقبالا كبيرا كما هو حال محاضرة الداعية الإسلامي المصري وجدي غنيم. لكن مع الإقبال الكبير الذي عرفته محاضرة غنيم في القبة طرحت أسئلة كثيرة حول الصلاحيات التي تخول لسلطة الإشراف بتسخير ذلك الفضاء من اجل تمرير خطابات وصفت بالمتشددة والغريبة عن المجتمع التونسي فيما وصفها بعض المنتقدون بأنها محرضة للفتنة بين التونسيين خاصة في مواضيع تتعلق بحقوق المرأة ونظام الحكم ورموز الدولة المدنية. وقد رافقت بعدها جولة غنيم في مختلف المدن ضجة كبرى. خاصة مع تحوله إلى المساجد من اجل إلقائه لمحاضراته ما اعتبر أيضا تسييسا لبيوت الله وتعديا على السيادة وعلى التقاليد والأعراف. والى جانب الترحيب من قبل أنصار التيارات الاسلامية والسلفية للزيارات المتكررة لمشائخ الشرق فإن زيارة القرني مثله مثل سابقيه قد تشهد أيضا امتعاضا كبير ا من قبل العديد من المتابعين سواء عبر وسائل الإعلام أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي على الانترنات. وتطرح الزيارة المذكورة أسئلة تتعلق بسلم الأولويات أمام ما تشهده البلاد من أوضاع غير مستقرة بعد حادثة إنزال العلم التونسي ورفع الراية السوداء والعنف السلفي، وحادثة مقتل احد شيوخ جماعة الدعوة والتبليغ فضلا عن حالة الاضطراب الاجتماعي بسبب الأزمة الاقتصادية والكوارث الطبيعية. وتتزامن زيارة الداعية عائض القرني مع انتشار خبر يتعلق بتغريمه بمبلغ قدره 330 ألف ريال سعودي اثر اتهامه بسرقة كتاب "لا تيأس" من الكاتبة السعودية سلوى العضيدان التي اتهمته بسرقة كتابها. كما قضت لجنة حقوق المؤلف بوزارة الإعلام السعودية بسحب كتاب القرني من الأسواق ومنعه من التداول ووضعه بشكل رسمي على قائمة المنع.
|
رحمة الشارني |