تعيش الجامعة التونسية انتخابات سياسية بامتياز في ظل الصراع المفتوح بين طلبة الاتحاد العام لطلبة تونس وطلبة الاتحاد العام التونسي للطلبة لانتخاب اعضاء المجالس العلمية…
الجامعة التونسية تعيش أجواء “سياسية بامتياز” في انتخابات المجالس العلمية |
تعيش الجامعة التونسية انتخابات سياسية بامتياز في ظل الصراع المفتوح بين طلبة الاتحاد العام لطلبة تونس وطلبة الاتحاد العام التونسي للطلبة لانتخاب اعضاء المجالس العلمية.
واستعادت الجامعة التونسية بعد الثورة حيويتها وزخمها السياسي مع انسحاب الأمن الجامعي واطلاق الحريات العامة غير أن اتهامات طالت اطرافا في المؤسسة بمحاولة اقحام الفضاء الجامعي في الصراع السياسي والايديولوجي بين الأحزاب.
وفضلا عن ذلك تواجه اطراف اخرى اتهامات بمحاول جر الجامعة التونسية الى صراعات أخرى غريبة عن المشهد الجامعي وعلى المجتمع التونسي عموما. ويتعلق الأمر بظاهرة المنقبات وتنسرب الفكر السلفي المتشدد.
وتقف الجامعة التونسية اليوم على طرفي نقيض بين تيار يتمتع بحضور تاريخي في الجامعة التونسية منذ السبعينات ويرتبط بالفكر اليساري أساسا فيما يتطلع الاسلاميون الذي عادوا الى الساحة السياسية بقوة بعد الثورة الى أخذ مكانهم في الجامعة وتمثيل شريحة هامة من الطلبة الذي يقاسمونهم الفكرالاسلامي.
ويريد الجناح الاسلامي الصاعد بعد الثورة الاستفادة من المناخ التعددي والديمقراطي في البلاد لتعزيز موقع في الجامعة التونسية ومقارعة الاتحاد العام لطلبة تونس الذي كان حاضنة الطلبة المعارضين للسلطة ولطلبة التجمع الدستوري الديمقارطي المنحل.
واتهمت منى الوسلاتي العضو في المكتب التنفيذي للاتحاد العام لطلبة تونس على موجات اذاعة "شمس اف ام" منظمة الاتحاد العام التونسي للطلبة، بكونها منظمة طائفية تدافع عن مصالح الطلبة المنتمين للتيار الإسلامي.
وبيّنت منى أن الاتحاد العام التونسي للطلبة هو ممثل وصوت حزب حركة النهضة في المؤسسات الجامعية، وهذا ما فنّده راشد الكحلاني الناطق الرسمي للاتحاد العام التونسي للطلبة والّذي أكّد على استقلاليته.
وأشار الكحلاوي في حديثه لاذاعة "شمس اف ام" إلى أنّ منظمته تضمّ طلبة من مختلف الاتجاهات الفكرية .
واتهم راشد الكحلاني بدوره الاتحاد العام لطلبة تونس بتورطه "في كل الكوارث الّتي حصلت في عهد النظام السابق" وذكر على سبيل المثال نظام أمد.
من جهتها وجهت منى الوسلاتي اتهاماتها إلى الاتحاد العام التونسي للطلبة بضلوعه منذ سنة 1990 تاريخ حل الاتحاد العام التونسي للطلبة، في كل عمليات التعذيب والظلم الّتي تعرّض إليها المناضلين في الاتحاد العام لطلبة تونس وذلك بعدم اتخاذ أي موقف تجاه ما كان يحدث .
وينتظر ان تتجه الانظار بدرجة أولى الى كلية الآداب والفنون والانسانيات بمنوبة التي كانت مسرحا جامعيا على امتداد عدة أشهر لأبرز اللصراعات الاديولوجية كما مثلت نقطة استثقطاب للتيارات السلفية الصاعدة في صفوف الطلبة في ظل استماتة القاعدة اليسارية بالكلية والتي اقترنت بنضالات الطلبة المعارضين لنظام الحكم الواحد الذي ميز المشهد السياسي التونسي منذ الاستقلال.
|
طارق.ق |