ذكرت قناة “بي.إف.إم” التليفزيونية الفرنسية الإخبارية الأربعاء أن الشرطة ألقت القبض على الرجل المتهم بقتل سبعة أشخاص بينهم ثلاثة أطفال يهود في حوادث إطلاق نار في فرنسا، وذلك بعد 11 ساعة من محاصرته في منزل بمدينة تولوز جنوب غرب البلاد…
الشرطة الفرنسية تلقي القبض على المتهم مرتكب المذبحة في تولوز |
ذكرت قناة "بي.إف.إم" التليفزيونية الفرنسية الإخبارية الأربعاء أن الشرطة ألقت القبض على الرجل المتهم بقتل سبعة أشخاص بينهم ثلاثة أطفال يهود في حوادث إطلاق نار في فرنسا، وذلك بعد 11 ساعة من محاصرته في منزل بمدينة تولوز جنوب غرب البلاد . واظهرت عناصر التحقيق الاولية ان الرجل البالغ 24 عاما وهو فرنسي من أصل جزائري والذي يقول انه من تنظيم القاعدة اقام في معقل القاعدة مثل غربيين اخرين ملتزمين بالجهاد ولديه "روابط" سلفية . وافادت التحقيقات ان هذا الرجل المشتبه في ارتكابه سبع جرائم قتل في تولوز ومونتوبان اقام في المناطق المضطربة على الحدود بين باكستان وافغانستان، معقل القاعدة .
وقال وزير الداخلية الفرنسي كلود غيان في تولوز ان الرجل "لديه روابط مع اشخاص يعلنون انتماءهم للسلفية والجهادية ".
واضاف "قام هذا الشخص في الماضي برحلات الى افغانستان وباكستان .. ويقول انه ينتمي ال القاعدة وانه اراد الانتقام للاطفال الفلسطينيين ومهاجمة الجيش الفرنسي ".
من جانبه صرح مصدر قريب من التحقيق "في حديثه مع وحدة النخبة في الشرطة قال انه ينتمي الى القاعدة". الا انه لم يصدر اي تبن علني لاعماله باسم القاعدة .
واضاف "انه كان مع اخرين تحت مراقبة المديرية العامة للاستخبارات الداخلية منذ الاعتداءين الاولين" اللذين استهدفا عسكريين في مونتوبان وتولوز، "وقدمت الشرطة القضائية عندها عنصرا بالغ الاهمية حرك التحقيق ".
واذا ما تم التاكيد على ان هذا الشخص المستهدف في العملية التي تتولاها وحدة النخبة في الشرطة الفرنسية هو المطلوب رقم واحد في فرنسا، فان هذا قد يضع حدا لهذه السلسلة من جرائم القتل بدم بارد التي اثارت الصدمة في فرنسا واسرائيل واسترعت ادانات دولية وعلقت الحملة الانتخابية لاستحقاق 22 أفريل الرئاسي .
واشار مصدر قريب من التحقيق الى ان المشتبه به "هو من بين هؤلاء الناس العائدين من مناطق القتال والذين لطالما شكلوا مصدر قلق للاجهزة الامنية ".
وقدرت اجهزة الاستخبارات الغربية مؤخرا عدد هؤلاء الجهاديين العائدين من المناطق المضطربة على الحدود بين افغانستان وباكستان بحوالى "بضع عشرات"، بينهم عدد قليل جدا في فرنسا. ولم تشهد فرنسا اي هجوم اسلامي في فرنسا منذ موجة الهجمات بالعبوات الناسفة عام 1995 .
الا ان الانتقال الى المرحلة التنفيذية لمخططات هؤلاء لطالما اعتبرت التهديد الرئيسي لهؤلاء المجاهدين .
وبحسب مصادر استخبارية متطابقة فإن مقل اسامة بن لادن والخطر المستمر للطائرات الاميركية بدون طيار والصعوبات المالية للقاعدة قلصت عدد المقاتلين الاجانب الذين يتوجهون الى المناطق القبلية الباكستانية الافغانية للجهاد .
واذا كان من المستحيل الحصول على ارقام محددة، يبدو ان اعداد الجهاديين المتدربين الاتين من الغرب للتدريب في معسكرات القاعدة في شمال غرب باكستان يتراجع بحسب هذه المصادر .
وقال مسؤول في اجهزة مكافحة الارهاب طالبا عدم كشف اسمه لفرانس برس "منذ ستة اشهر، الشبان الفرنسيون الذين كانوا هناك غادروا جميعهم تقريبا باكستان. كان هناك 20 او 30، متحدرين من دول المغرب او من معتنقي الاسلام، لم يبق اليوم احد تقريبا ".
ويقول خبراء ومسؤولون اميركيون ان قيادات القاعدة تقتل وزعماؤها الملاحقون يقاتلون من اجل البقاء لكن في افريقيا واليمن ومناطق اخرى ينشط فيها الجهاديون ضد الغرب .
|
وكالات |