مخاوف من كارثة صحية وبيئية بمخيم الشوشة وبمنطقة بن قردان

حذر المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية  والاجتماعية من حدوث كارثة صحية وبيئية  بمخيم الشوشة لللاجيئن والتى قد تنجر عنها  انعكاسات سلبية على منطقة بن قردان في حالة عدم وجود حلول جذرية لمختلف المشاكل التى يشهدها المخيم اليوم خاصة بعد تخلى المنظمات الدولية الانسانية عن واجباتها تجاه اللاجئين.

وقال عبد الرحمان الهذيلى رئيس المنتدى في ندوة صحفية ان طرد 121 عامل نظافة انعكس سلبا على الوضع البيئي بالمخيم  اذ تتكدس  الفضلات بالمخيم وبمحيطه الخارجي والذي يضم حوالي 3200 لاجئ  الى جانب تسجيل مظاهر تلوث  خطيرة يمكن ان تكون مصدر أمراض قاتلة كالتهاب الكبد.

ودق ناقوس الخطر من امكانية حدوث أزمة بيئية في  منطقة بن قردان خاصة مع اقتراب حلول فصل الصيف وتلكأ المفوضة العليا لاغاثة اللاجئين في الاستجابة لطالبات اللجوء لللاجئين الذين يقبعون في الأراضي التونسية منذ أكثر من عام.

من جهة أخرى تذمر عدد من اللاجئين الذين حضروا هذه الندوة من ظروف الإقامة وخاصة من النقص الحاصل في الأدوية والأغذية واللباس والأغطية ومواد النظافة ما من شأنه ان يضاعف من مخاطر العدوى بالأمراض التي يعاني منها بعض اللاجئين كالسل.

كما اشتكوا من النقص المسجل في الأطعمة والحليب خاصة والحفاظات المقدمة للاطفال وكذلك من غلق الفضاء التعليمي الذي كان مخصصا للاطفال على اثر تسريح العمال واتهموا المنظمات الدولية بالتنصل من مسؤولياتها مشيرين الى أن حياتهم معرضة للخطر في صورة إعادة ترحيلهم الى بلدانهم الأصلية.

وطالب ممثل عن العمال المسرحين بإعادة إدماج هؤلاء العمال والذين ليس لديهم موارد رزق أخرى بعد تراجع النشاط الاقتصادي على الحدود التونسية الليبيبة وبتشكيل لجنة لمتابعة الأضرار البيئية التى تسبب فيها المخيم الى جانب الحصول على مستحقاتهم كاملة من قبل منظمة الإغاثة الإسلامية.