موجة تضامن مع محامي عائلات الشهداء والجرحى، شرف الدين القليل، إثر تلقيه لتهديدات بالقتل

أعلن متحدث باسم عائلات الشهداء والجرحى أن كل العائلات تعبر عن تضامنها الكامل مع الأستاذ والناشط الحقوقي شرف الدين القليل، محامي عائلات الشهداء والجرحى، وذلك إثر تعرضه لتهديدات خطيرة وصريحة بلغت حد تهديده وعائلته بالقتل.

وعلى الموقع الاجتماعي فايس بوك، عبرت صفحة "أوفياء لدماء الشهداء" (التي تمثل عائلات الشهداء والجرحى) عن استيائها لهذا التهديد وعن تضامنها الكامل مع الأستاذ شرف الدين القليل وقالت إن هذا التهديد صادر عن بعض أفراد عائلات المتهمين في قضية براكة الساحل.

وكانت مصادر متطابقة قد ذكرت منذ يومين أن المحامي المذكور تعرض بالمحكمة العسكرية بتونس إلى تهديدات بالقتل له ولأفراد عائلته وذلك أمام مرأى ومسمع من الحضور بالمحكمة بمناسبة النظر في قضية براكة الساحل المتهم فيها مسؤولون سابقون بممارسة التعذيب على عدد من العسكريين السابقين خلال التسعينات.

وجاء في الصفحة المذكورة ان هذا التهديد ما هو إلا محاولة من قبل أطراف متواطئة من أجل إسكات صوت الحق ومن أجل ترهيب الحقوقيين حتى لا يطالبوا بفتح ملفات القتل والتعذيب وحتى يتوقفوا عن الدفاع عن عائلات الشهداء والجرحى وينجو بذلك المتهمون (وأغلبهم مسؤولين سابقين) من التتبع.

وينوب الأستاذ القليل في هذه القضية أحد المتضررين من التعذيب كما ينوب إضافة إلى ذلك عائلات الشهداء والجرحى أمام المحكمة العسكرية بالكاف.

وحملت صفحة "أوفياء لدماء الشهداء" مسؤولية المساس بالمحامي شرف الدين أو بأفراد عائلته أو بأي محام آخر من محامييهم أو بأي فرد من أفراد عائلاتهم إلى وزارتي الداخلية والدفاع.

وقد أجرى أفراد عائلات الشهداء والجرحى بمجرد سماعهم هذا الخبر اتصالات مكثفة شملت تقريبا كامل تراب الجمهورية للتنسيق فيما بينهم حول كيفية التصدي لكل من يحاول المساس بالأستاذ شرف الدين او بأحد محامييهم أو بفرد من عائلاتهم.